أعلنت الجزائر تصعيدها في النزاع الدولي حول الغاز الطبيعي، حيث هددت بفسخ عقدها مع شركة "ناتورجي" الإسبانية وإيقاف إمدادات الغاز نحو إسبانيا في حال تم شراء حصص الشركة الإسبانية من قبل الإمارات. وفقًا لتقرير وكالة الأنباء "رويترز"، أكدت السلطات الجزائرية عزمها على فسخ العقد مع "ناتورجي" إذا قامت الأخيرة ببيع حصصها لفائدة شركة أخرى.
تعتبر الجزائر شريكًا رئيسيًا في تزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي، حيث تمثل نسبة 27.3% من إجمالي الطلب، وتفوق بذلك الولايات المتحدة وروسيا. وقد شهدت كميات الاستيراد من الجزائر زيادة بنسبة 15% في شهر فبراير الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت 8.601 جيغاواط ساعي.
تستخدم الجزائر مواردها الطاقية كأداة لرسم سياستها الخارجية، وتتخذ خطوات قوية لحماية مصالحها. وتتكرر السيناريوهات المشابهة، حيث كانت الجزائر قد قطعت إمدادات الغاز لإسبانيا عبر الأنبوب "المغرب العربي - أوروبا" بسبب الخلافات السياسية مع المغرب.
هذه التطورات تأتي بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نية بلاده في نهاية أكتوبر 2021 إنهاء العقد مع شركة المغرب العربي، وهي خطوة تؤكد تصميم الجزائر على حماية مصالحها بالتصدي للتحديات الخارجية.