في خطاب مشترك، حذر وزراء خارجية 13 دولة إسرائيل من تنفيذ هجوم عسكري شامل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام. وأفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" في عددها الصادر اليوم الجمعة بأن الموقعين على الخطاب دعوا أيضاً إلى توفير المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني.
الخطاب، المؤرخ يوم الأربعاء، يتألف من أربع صفحات ووقع عليه جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع الصناعية الكبرى، باستثناء الولايات المتحدة. وشدد الوزراء في خطابهم الموجه إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، كما أدانوا هجوم حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى في 7 أكتوبر الماضي.
في الوقت ذاته، دعا الوزراء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى القيام بكل ما في وسعها للتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة والمتفاقمة في قطاع غزة. وطالبوا إسرائيل بفتح جميع المعابر الحدودية إلى داخل القطاع الساحلي من أجل دخول المساعدات، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي تقدم من ناحية الشرق باتجاه رفح قبل أكثر من أسبوع بقليل، على الرغم من التحذيرات الدولية القوية. ومنذ ذلك الوقت، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي بين غزة ومصر، مما أدى إلى إغلاق المعبر أمام المساعدات الإنسانية. تتبادل إسرائيل ومصر الاتهامات بشأن هذا الإغلاق.
وقع الخطاب وزراء خارجية دول مجموعة السبع: ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان، وكندا، بالإضافة إلى أستراليا، الدنمارك، فنلندا، هولندا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، والسويد.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس نشر المزيد من القوات في رفح. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فقد تم استهداف مئات الأهداف وتدمير العديد من الأنفاق.
من جانبها، ذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 600 ألف شخص قد فروا بالفعل من المدينة الحدودية مع مصر، مما يبرز حجم الأزمة الإنسانية في المنطقة.