أعلن زعيما الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، مايك جونسون وميتش ماكونيل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيلقي خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه في 24 يوليو. تأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولتقديم رؤية الحكومة الإسرائيلية حول الدفاع عن الديمقراطية، مكافحة الإرهاب، وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة.
الخلفية والتوترات الحالية
تأتي زيارة نتانياهو وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ ثمانية أشهر. هذه الحرب أسفرت عن عزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل بسبب الحصيلة المرتفعة للضحايا في قطاع غزة. إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت خطة لإنهاء النزاع تتضمن وقفاً لإطلاق النار، تحرير جميع الرهائن، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
الانتقادات والخلافات
واجه نتانياهو انتقادات شديدة بسبب أعداد القتلى المدنيين في غزة، مما أدى إلى تصاعد التوتر مع إدارة بايدن. على الرغم من الدعوات لتهدئة الأوضاع، أكد مكتب نتانياهو استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق "جميع أهداف" إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية.
الدعوة والتحديات السياسية
تأتي دعوة نتانياهو من قبل قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإلقاء خطاب أمام الكونغرس في وقت حساس سياسياً. الدعوة التي وجهها شومر، أعلى سياسي يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، إلى جانب الدعوات الأخرى، تعكس الضغوط المتزايدة على نتانياهو لتقليل عدد الضحايا المدنيين والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة. ومع ذلك، من المتوقع أن تواجه زيارة نتانياهو معارضة من بعض الشخصيات اليسارية في الحزب الديمقراطي.
رؤية نتانياهو وأهداف الزيارة
زيارة نتانياهو تهدف إلى تعزيز الدعم الأمريكي لإسرائيل وسط التحديات المتزايدة. خطابه في الكونغرس سيوفر له منصة لعرض رؤيته حول الأمن والدفاع، والتأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. على الرغم من التوترات الحالية، يظل التحالف الأمريكي الإسرائيلي قوياً ويتجاوز الأفراد والسياسات المؤقتة.
ختاماً، زيارة نتانياهو للكونغرس الأمريكي تأتي في وقت حساس يعكس تعقيدات الوضع في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها العلاقات الدولية. ستظل الأعين مركزة على هذا الحدث لمعرفة تأثيره على السياسة الإقليمية والدولية في الأشهر المقبلة.