تستعد قرية إنغريا، الواقعة بالقرب من تورينو في شمال إيطاليا، لإجراء واحدة من أغرب الانتخابات في العالم. إذ يعيش في هذه القرية الصغيرة 46 نسمة فقط، بينما يخوض الانتخابات نحو 30 شخصاً، مما يعني أن أكثر من ثلثي السكان يشاركون كمرشحين.
رغم صغر حجم القرية، يواجه إيغور دي سانتيس، رئيس بلدية إنغريا، تحدياً كبيراً في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل، حيث يسعى للحصول على ولاية رابعة في منصبه. وقد نشرت "سكاي نيوز" تقريراً عن هذا الحدث غير المعتاد.
ووفقاً لتقرير صحيفة "غارديان" البريطانية، تكتسب انتخابات البلدة طابعاً عائلياً بامتياز. فقد انضمت والدة دي سانتيس إلى قائمة منافسه ريناتو بوليتو، مما زاد من تعقيد المنافسة. تجدر الإشارة إلى أن جد دي سانتيس شغل منصب عمدة القرية لمدة 30 عاماً، ما يعكس التاريخ العائلي العميق المرتبط بإدارة القرية.
صرح دي سانتيس قائلاً: «طلبت من والدتي الانضمام إلي، لكن بعد أن رأت أن قائمة بوليتو أغلبها من النساء، قررت الانضمام لها. إنهم جميعاً متطوعون، عملوا بجد من أجل القرية». هذا التصريح يعكس روح التضامن والعمل الجماعي التي تسود بين سكان إنغريا، حيث يسعى الجميع إلى تحقيق الأفضل لبلدتهم الصغيرة.
يبقى أن نرى كيف ستسير الانتخابات في هذه القرية الفريدة، التي تشكل نموذجاً حياً للتنافس الديمقراطي حتى في أصغر المجتمعات.