قال الادّعاء العام في باريس، يوم الجمعة 2 أوت 2024، إن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقًا في تهديدات بالقتل ومضايقات عبر الإنترنت تستهدف توماس جولي، المخرج الفني لحفل افتتاح أولمبياد 2024.
شكوى جولي وردود الفعل الغاضبة
تقدم جولي بشكوى بعد تلقيه تهديدات وهجمات عبر الإنترنت بسبب ما بدت أنها محاكاة ساخرة للوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة "العشاء الأخير". أثار هذا المشهد غضب الكنيسة الكاثوليكية والسياسيين من اليمين المتطرف في فرنسا وتيار اليمين المحافظ في الولايات المتحدة، الذين اعتبروا أن المشهد يمس بقيمهم الدينية ويعد إهانةً للمقدسات.
اعتذار المنظمين
في مواجهة ردود الفعل الغاضبة، اعتذر منظمو دورة باريس 2024، مؤكدين أنه لم تكن هناك أي نية لإظهار عدم الاحترام تجاه أي مجموعة دينية. وأوضحوا أن المشهد كان جزءًا من التعبير الفني ولا يهدف إلى الإساءة أو الاستفزاز.
التحقيق والإجراءات القانونية
بدأت السلطات الفرنسية تحقيقًا في التهديدات الموجهة لجولي، حيث تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد وتعمل على تحديد هوية الأشخاص المتورطين في هذه المضايقات الإلكترونية. من المتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المسؤولين عن هذه التهديدات لضمان سلامة جولي وحمايته من أي خطر محتمل.
السياق والتداعيات
تأتي هذه الحادثة في سياق حساس حيث تواجه فرنسا تحديات مستمرة في التوازن بين حرية التعبير واحترام القيم الدينية. تسلط هذه الحادثة الضوء على التوترات القائمة بين الفنون التعبيرية والقيم الدينية، وكيف يمكن أن تؤدي التفسيرات المختلفة للأعمال الفنية إلى تصاعد التوترات في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن الألعاب الأولمبية تُعتبر حدثًا عالميًا يجذب انتباهًا كبيرًا، ومن الضروري أن تكون الأجواء المحيطة بها إيجابية ومتسامحة لتعزيز الروح الرياضية والتفاهم بين الثقافات المختلفة.