امتدت حرائق الغابات المدمرة إلى قلب المناطق السكنية في إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، ما دفع السلطات إلى إخلاء ثلاثة أحياء في منطقتي كارسياكا وبايراكلي. الأضرار التي لحقت بـ16 مبنى على الأقل لم تترك مكاناً آمناً، في حين غطى دخان كثيف السماء، مما حول المدينة إلى ساحة معركة نارية.
بدأت النيران في الانتشار بسرعة ليل الخميس، بدعم من الرياح القوية التي بلغت سرعتها 50 كلم/ساعة، مما جعل من المستحيل على الطائرات المروحية قذف المياه لإخماد النيران خلال الليل. وحسب وسائل الإعلام التركية، تحول السماء إلى لون برتقالي ورمادي، مما يبرز شدة الكارثة البيئية.
وبينما تواصل السلطات جهودها، أُرسل رجال الإطفاء من مختلف المدن التركية، وتم تجنيد الجيش والشرطة لتعزيز فرق الإنقاذ. وبالرغم من هذه الجهود، يبقى الوضع في إزمير حرجاً، حيث تستمر الرياح في تفاقم الأوضاع وتوسيع نطاق النيران.
المدينة التي عرفت كمنطقة ذات أهمية تجارية وسياحية تواجه الآن أزمة غير مسبوقة، وتحاول السلطات جاهدة احتواء الوضع قبل أن يسوء أكثر.