قدم وزير الثقافة الإيطالي، جينارو سانغوليانو، استقالته يوم الجمعة بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن علاقة غرامية جمعته بمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار ضجة كبيرة وأدى إلى موجة من الانتقادات.
في رسالة وجهها إلى رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، نشرها المكتب الإعلامي لوزارة الثقافة، أعرب سانغوليانو عن قراره بالاستقالة قائلاً: "بعد التفكير بعمق في هذه الأيام الصعبة، قررت الاستقالة نهائيًا من منصبي". وتعتبر هذه الاستقالة هي الأولى في حكومة ميلوني، وتأتي في توقيت حساس قبل أقل من أسبوعين من اجتماع وزراء الثقافة في دول مجموعة السبع، الذي ستستضيفه إيطاليا هذا العام.
سانغوليانو لم ينكر العلاقة وأقر بأنها تحولت إلى "علاقة عاطفية" في مايو الماضي، مشيرًا إلى أنه أنهى هذه العلاقة بين نهاية يوليو وبداية أغسطس. وقد كانت المؤثرة، ماريا روزاريا بوتشا، نشرت في نهاية أغسطس عبر حسابها على "إنستغرام" إشاعة تعيينها كمستشارة لوزير الثقافة، وهو ما نفاه سانغوليانو على الفور.
تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس للسياسة الإيطالية، حيث أثارت استقالة سانغوليانو تساؤلات حول تأثير العلاقات الشخصية على المناصب الحكومية، وقدرة الحكومة على الحفاظ على استقرارها في ظل الأزمات المتتالية.