في خطوة غير مسبوقة، نشرت كوريا الشمالية صورًا نادرة لمنشأة تخصيب اليورانيوم، حيث ظهر الزعيم كيم جونغ أون وهو يتفقد منشأة نووية، داعيًا إلى زيادة إنتاج الأسلحة النووية في بلاده. هذه الزيارة جاءت في وقت يشهد العالم توترًا متزايدًا بسبب تصاعد التهديدات بين كوريا الشمالية وواشنطن وحلفائها.
وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أكد كيم على ضرورة تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي "لتسريع إنتاج الأسلحة النووية"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار الدفاع عن النفس. وقد أعرب كيم عن قلقه من التهديدات النووية المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها، مشددًا على ضرورة توسع كوريا الشمالية في قدراتها الدفاعية والهجومية النووية.
اقرأ أيضا:
كوريا الشمالية تتحدى العالم: كيم جونج أون يشرف على اختبار نظام صواريخ محدث ويعمّق العلاقات مع روسيا
توغل جنود كوريين شماليين في الحدود مع الجنوب قبل زيارة بوتين لكوريا الشمالية
تصعيد في التجارب الصاروخية
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان. وقد أطلقت كوريا الشمالية عشرات الصواريخ هذا العام، وهو ما اعتبره الغرب استفزازًا صريحًا يهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وقد أعلنت رئاسة الأركان المشتركة في سيول أن الصواريخ قطعت مسافة نحو 360 كيلومترًا قبل أن تتحطم في البحر، بينما وصفت وزارة الدفاع اليابانية التجربة بأنها "استفزاز واضح".
التحركات الدولية والردود الغربية
التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وحلفائها في تزايد مستمر، مع اتهامات موجهة إلى بيونغ يانغ بتسليم أسلحة لموسكو لدعمها في الحرب ضد أوكرانيا، وهي اتهامات نفتها كوريا الشمالية. في الوقت نفسه، واصلت بيونغ يانغ تعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك نقل أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية إلى مناطق حدودية، مما يزيد من احتمالات التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.
تستمر كوريا الشمالية في بناء ترسانتها النووية بينما تتجاهل الانتقادات الدولية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان أمنها في وجه "التهديدات الخارجية". هذا الموقف يُظهر رغبة كوريا الشمالية في مواصلة تطوير أسلحتها النووية، مما قد يدفع المنطقة والعالم إلى المزيد من التوتر والمواجهة.