في جلسة استثنائية أمام مجلس الأمن، دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إلى وقف فوري للقصف الإسرائيلي على لبنان وسحب القوات البرية، محذرة من اندلاع حرب شاملة تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
مقالات ذات صلة:
الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور نتيجة التصعيد العسكري
الأمم المتحدة تخصص 10 ملايين دولار لدعم الوضع الإنساني الكارثي في لبنان
وقالت ديكارلو في إحاطتها: "الصراع المستعر في لبنان، إلى جانب الضربات المكثفة في سوريا والعنف المتصاعد في غزة والضفة الغربية، يضع المنطقة على شفا حرب مدمرة". ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لإنهاء دوامة العنف.
وأضافت أن "عجزنا الجماعي عن وقف إراقة الدماء أمر مدان"، مشددة على أن الحل يكمن في العودة إلى الطاولة الدبلوماسية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1701. كما أكدت أن الدولة اللبنانية يجب أن تسيطر على كل الأسلحة في أراضيها لمنع الانفجار القادم.
وفي ظل المأزق السياسي الذي يعصف بلبنان ويعيق انتخاب رئيس للبلاد منذ عامين، دعت ديكارلو الزعماء السياسيين إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الفراغ السياسي، محذرةً من أن العواقب ستكون وخيمة إذا استمر التصعيد.
تصريحات ديكارلو تعكس المخاوف الدولية من أن الشرق الأوسط قد ينزلق إلى كارثة جديدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لكبح العنف المتزايد، والذي قد يؤدي إلى حرب شاملة لا يمكن احتواؤها.