في تطور خطير للصراع الإقليمي، شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على أهداف في إيران في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران. ورغم عدم ورود تقارير مؤكدة عن وقوع أضرار أو إصابات، فإن هذه العملية العسكرية تُعد تصعيدًا ملحوظًا في التوترات بين البلدين.
مقالات ذات صلة:
إسرائيل تستعد لردّ عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني: تصعيد غير مسبوق يلوح في الأفق
خبير عسكري: إيران بحاجة إلى تصعيد ضغطها على إسرائيل
السفير الإيراني: القبة الحديدية الإسرائيلية مليئة بالثقوب
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه العملية اسم "أيام الرد"، وأعلن أنها استهدفت مواقع عسكرية في إيران رداً على ما وصفه بالهجمات الإيرانية على الأراضي الفلسطينية والمستوطنين الإسرائيليين. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن جميع الطائرات التي شاركت في الهجوم عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
من جانبها، أعلنت إيران أن دفاعاتها الجوية تصدت لأجسام طائرة في سماء طهران، وتم إحباط الهجمات بنجاح. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصدر مطلع أن الادعاء الإسرائيلي باستهداف 20 موقعاً في إيران مبالغ فيه، وأن الأهداف التي ضربتها إسرائيل كانت أقل بكثير مما أعلن.
وفي سياق متصل، دعا مسؤول أميركي رفيع إيران إلى عدم الرد على الهجوم، محذرًا من عواقب وخيمة إذا تصاعدت الأمور. وقال إن الرد الإسرائيلي قد انتهى، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يكون هذا الهجوم نهاية تبادل الضربات المباشرة بين الجانبين، في محاولة لمنع تدهور الوضع إلى مواجهة شاملة.
التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يعزز مخاوف المجتمع الدولي من دخول المنطقة في مرحلة جديدة من التوترات العسكرية، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أكبر.