في تصريح أثار جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأحد عبر منصته "تروث سوشال" أن الرئيس السوري بشار الأسد "فرّ من بلاده" بعد أن فقد دعم حليفته الأساسية روسيا. وأضاف ترامب: "الأسد رحل. روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن".
مقالات ذات صلة:
الرئيس الأسد: سوريا قادرة على دحر الإرهابيين مهما اشتدت الهجمات
إسرائيل تستهدف فيلا الأسد في ريف دمشق: تصعيد وتحذيرات
الأردن يغلق معبر جابر الحدودي مع سوريا بسبب الأوضاع الأمنية
موقف مفاجئ من الإدارة الأمريكية المقبلة
تصريحات ترامب جاءت في سياق تعليقاته المستمرة حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة، إذ أكد أمس السبت أن بلاده "يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا". وأضاف: "سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها".
هذا الموقف يمثل استكمالًا لرؤية ترامب المعلنة منذ حملته الانتخابية، والتي ركزت على تقليل التدخل الأمريكي في النزاعات الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط.
لقاء مرتقب مع ماكرون
ترامب، الذي يستعد للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس، أعاد التأكيد على استراتيجيته: "هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل".
ماكرون من جهته عبّر في تصريحات سابقة عن ضرورة الحوار مع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، وعلى رأسها روسيا، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة النقاشات التي ستدور بين الزعيمين بشأن الملف السوري.
تداعيات التصريحات
إذا صحت مزاعم ترامب عن "رحيل الأسد"، فإن هذه التطورات قد تؤثر جذريًا على مستقبل الصراع السوري، لا سيما في ظل تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية داخل البلاد.
اللاعب الروسي: التصريحات تسلط الضوء على احتمالية تغير الموقف الروسي من دمشق، وهو ما قد يكون مؤشرًا على تحولات استراتيجية في الشرق الأوسط.
الدور الأمريكي: بينما يصر ترامب على تجنب التدخل، يبقى السؤال حول تأثير هذه السياسة على النفوذ الأمريكي في المنطقة.
السؤال الأهم
هل تعكس تصريحات ترامب واقعًا جديدًا في سوريا أم أنها مجرد تكهنات تتطلب تأكيدًا رسميًا؟ الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة، خاصة في ظل التحركات الدبلوماسية الدولية المنتظرة.