أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه يتابعون عن كثب التطورات "غير العادية" في سوريا، وسط مخاوف من تداعيات النزاع المستجد على الأمن الإقليمي والدولي، خصوصًا فيما يتعلق بتنظيم داعش.
مقالات ذات صلة:
أنس الصلخدي: "سوريا للجميع".. ودعوة لاستئناف العمل في المؤسسات الحكومية
سوريا على أعتاب مرحلة جديدة بعد سيطرة المعارضة على دمشق وهروب الأسد
توغل إسرائيلي في الأراضي السورية وسط توتر متصاعد
أولويات إدارة بايدن
1. منع عودة ظهور داعش
أكد مستشار الأمن القومي جايك ساليفان أن الأولوية الرئيسية للولايات المتحدة تتمثل في ضمان أن النزاع الحالي لا يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم داعش الذي استغل في الماضي الفوضى في سوريا للتوسع.
2. منع الكوارث الإنسانية
شدد ساليفان على أهمية العمل لمنع أي "كارثة إنسانية"، مشيرًا إلى أنّ الإدارة تعمل بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وحلفاء إقليميين لتحقيق هذا الهدف.
3. دعم الحلفاء في المنطقة
أشار ساليفان إلى أهمية ضمان بقاء شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، الذين قد يواجهون "تبعات غير مباشرة" من النزاع السوري، في وضع قوي وآمن.
ترامب: لا تدخل عسكريًا في سوريا
في ظل الاستعدادات لانتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أكد ترامب في تصريحات خلال زيارة إلى باريس أن "هذه ليست معركتنا"، مشيرًا إلى رفضه أي تدخل عسكري أمريكي واسع في سوريا.
إشارة ترامب على منصته "تروث سوشيال":
"الولايات المتحدة لن تتدخل في حرب أهلية سورية".
تأييد ساليفان:
رغم اختلاف التوجهات السياسية، أيد ساليفان هذه التصريحات، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تغوص عسكريًا في الصراع السوري، وستركز على الجهود الأمنية والإنسانية بدلاً من ذلك.
مخاوف دولية من تفاقم النزاع
* تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من تداعيات توسع النزاع السوري، لا سيما مع اقتراب المعارضة من السيطرة الكاملة على دمشق.
* حذّر خبراء من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الجماعي، فضلًا عن استغلال التنظيمات الإرهابية، كداعش، للوضع لتحقيق مكاسب على الأرض.
سياسة أمريكية محدودة التدخل
مع الانتقال الوشيك للسلطة في واشنطن، يبدو أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا ستتسم بضبط النفس العسكري والتركيز على الدعم الإنساني والتنسيق مع الحلفاء الإقليميين لاحتواء التبعات. الأيام المقبلة ستحدد مدى فعالية هذا النهج في ظل المشهد السوري المتغير.