صورة مثيرة للجدل للسيدة الأولى المحتملة للأمة الأميركية، وهي تجلس بجوار، سيدة أخرى، يبدو أمراً عادياً، ولكن الصورة التي التقطت لزوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب قبل أن يتعرف عليها كانت وهي عارية وتحتضنها عارضة أزياء تضعً يدهاً تحت صدرها.
قبل 3 أعوام من أول مقابلة بين ميلانيا ترامب وزوجها دونالد ترامب، المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري، ظهرت ميلانيا عارية بإحدى جلسات التصوير المثيرة مع إحدى الفتيات العارضات، وقد استطاعت صحيفة نيويورك بوست الحصول على تلك الصور الحصرية.
ووفقا لتقرير لنيويورك بوست تعود جلسة التصوير المثلية النسائية لعام 1995، و استغرقت يومين وجرت في مانهاتن بنيويورك، حينما كانت ميلانيا ناص، كما كان يطلق عليها وقتها، تبلغ من العمر 25 عاماً، وكانت تعمل عارضة أزياء، وتحمل اسم "ميلانيا كيه".
وكان كثير من تلك الصور لصالح مجلة ماكس للرجال، وهي مجلة شهرية فرنسية توقفت عن العمل منذ عام 2006. والتقطت تلك الصور منذ أكثر من 20 عاماً، وبعضها لم يُنشر على الإطلاق، أو ربما حتى الآن.
الصورة الأكثر الإثارة للجدل
وكانت أكثر تلك الصور إثارة تُظهر ميلانيا عارية ومستلقية على أحد المضاجع، بينما تحتضنها من الخلف العارضة الإسكندنافية إيما إيريكسون، التي ظهرت عارية هي الأخرى، وتضع يدها أسفل صدر ميلانيا الذي ظهر عارياً تماماً.
وفي صورة أخرى، ظهرت إيريكسون وهي ترتدي جوارب شفاف طويل وصديرية كاشفة وحذاء ذو كعب عالٍ- وتعود كل تلك التصميمات إلى المصمم جون جاليانو- بينما تمسك في يدها شيئاً يشبه السوط كأنها على وشك أن تضرب ميلانيا، التي بدت منكمشة، لكنها كانت ترتدي ثياباً أكثر تحشماً، إذ كانت ترتدي فستاناً ضيقاً وحذاءً ذا كعب عالٍ.
حفلات جنسية مثلية
وقال مصور الأزياء الفرنسي الذي التقط تلك الصور، يارل إل دوباسفيل "كنت دائماً أحب النساء وهنّ معاً، لأنني قابلت كثيراً من النساء اللائي يرغبن في الاستمتاع بالحفلات الجنسية الثلاثية".
وأضاف دوباسفيل قائلاً "هذا الشيء متعلق بالجمال وليس بالإباحية، فإنني دائماً أشعر بالصدمة من صُنّاع المواد الإباحية؛ لأنهم يدمرون المشاعر وجوهر النقاء والبساطة في هذا الأمر".
والتُقطت جلسة التصوير في إحدى شقق منطقة تشيلسي في مانهاتن، والتي كانت تُستخدم كإستوديو للتصوير أيضاً، وذلك حسبما قال دوباسفيل، وهو فنان من باريس ومصور أزياء عاش في نيويورك خلال منتصف التسعينات.
محترفة
وقال أحد العاملين بمجال عروض الأزياء، والذي كان حاضراً أثناء التقاط إحدى تلك الصور، إن إحدى الصور، التي قال عنها دوباسفيل إنه استلهمها من فنون عصر النهضة، التُقطت أعلى البناية التي تحتوي على شقة منطقة تشيلسي.
كما أوضح ذلك المصدر أن ميلاينا كانت تتصرف "باحترافية حقيقية" خلال إحدى جلسات التصوير المسائية مع إيريكسون.
وأردف قائلاً "لقد كانت فاتنة خلال تلك الأوقات"، مضيفاً أنها لم تشعر بالرعب لكونها في جلسة تصوير مثلية نسائية، "فقد كانت تبتسم دائماً، وكانت شخصية جذابة ومهذبة ومتعلمة جداً"، على حد قوله.
وكانت ميلانيا قد وصلت المدينة خلال تلك الفترة قادمة من جلسات تصوير في باريس وميلانو.
أما في جوثام، فقد كانت ميلانيا محجوزة لمعظم الإعلانات التجارية المرتبطة بها، كما ظهرت فيما بعد في أحد الإعلانات المرتبطة بسجائر كاميل، وذلك حسبما أخبر المصدر صحيفة نيويورك بوست.
وانتشرت صورها الجنسية المثيرة في عدد يناير 1996 من مجلة ماكس الفرنسية، وهو العدد الذي ظهرت على غلافه الممثلة الأميركية سيندي كروفورد.
والتقط دوباسفيل عديداً من الصور العارية لميلانيا من زوايا مختلفة، فضلاً عن تلك اللقطات المرتبطة بالمثلية النسائية.
ففي إحدى الصور تبرز ميلانيا شفتاها أمام الكاميرا بطريقة مثيرة، بينما لا ترتدي شيئاً سوى حذاءً أسود اللون. وفي صورة أخرى ظهرت وهي تقف أمام حائط وظهرها في مواجهة الكاميرا بينما ترفع ذراعيها لأعلى.
يقول دوباسفيل "أعتقد أنه من المهم إظهار جمال وحرية المرأة، وإنني أشعر بالفخر تجاه تلك الصور لأنها تحتفي بجمال ميلانيا".
رد فعل فعل ترامب
وقال دونالد ترامب رداً على سؤاله عن تلك الصور "ميلانيا كانت من أنجح عارضات الأزياء، وقد ظهرت في عديد من الصور، بما في ذلك الصور التي ظهرت على أغلفة المجلات وكذلك التي ظهرت في كثير من المجلات المعروفة. وقد التُقطت تلك الصورة لإحدى المجلات الأوروبية قبل أن ألتقي بملانيا. وتعتبر مثل تلك الصور شائعة ومواكبة للموضة في أوروبا".
والتقت الجميلة ميلانيا، التي ولدت في سلوفينيا وتبلغ من العمر الآن 46 عاماً، بدونالد ترامب لأول مرة في حفلة بأحد أسابيع الموضة عام 1998، ثم تزوجا في يناير 2005 ولديهما ابن يسمى بارون ويبلغ من العمر 10 أعوام.
وقد ظهرت ميلانيا في صور عديد من المجلات مثل مجلة سبورتس ومجلة فوغ، كما عملت مع كبار مصوري الفوتوغرافيا مثل هيلموت نيوتن وماريو تيستينو.
وأثارت صور ميلانيا ترامب ردود فعل متضاربة على موقع تويتر للرسائل القصيرة، فقد جاء في واحدة من الرسائل "عار على نيويورك بوست، تقدم ميلانيا ترامب على أنها مومس"، وكتب في تعليق آخر "صدمت" بهذه الصور "كره النساء هو كره النساء"، ودانت تعليقات آخرى "محاولات إثارة شعور بالعار لدى ميلانيا ترامب".
فيما تساءل مراقبون ماذا سيكون رد فعل المسيحيين المحافظين، ومدى انعكاس ذلك على السباق الرئاسي، والحيلولة دون أن تصبح ميلانيا ترامب سيدة أميركا الأولى.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الإثنين 1 أغسطس / أب 2016 أن نسبة التأييد لهيلاري كلينتون ارتفعت 4 نقاط في أعقاب المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي، مما سمح بتقدم مرشحة الحزب في السباق إلى البيت الأبيض 7 نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي بي اس نيوز" فإن نسبة التأييد لكلينتون بلغت 46% مقابل 39% لترامب.
وقالت "سي بي اس" إنه بعد مؤتمر الجمهوريين، وقبيل مؤتمر الديموقراطيين، ارتفعت نسبة التأييد لترامب بنقطتين وباتت النتائج متقاربة.