في خطوة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء عن تعليق المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، مشددًا على أن الولايات المتحدة تسعى لضمان أن هذه المساعدات ستساهم في حل الأزمة الأوكرانية بدل تأجيجها.
مقالات ذات صلة:
تصعيد مفاجئ في البيت الأبيض.. ترامب يطرد زيلينسكي بعد مشادة حادة!
البيت الأبيض: متابعة دقيقة للأحداث في سوريا وسط مخاوف من عودة ظهور داعش
ميلانيا ترامب تعلن عن أول تعيين رسمي لها مع عودتها إلى البيت الأبيض
وقال متحدث باسم البيت الأبيض في تصريح رسمي: "لقد أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يركز على تحقيق السلام، ونحتاج من شركائنا أن يلتزموا بنفس الهدف. لهذا السبب نوقف ونراجع مساعداتنا لضمان أنها تساهم في حل الأزمة بدل استمرارها."
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت في وقت سابق، نقلًا عن مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض، بأن إدارة ترامب علّقت جميع المساعدات العسكرية لكييف لحين إبداء الأخيرة التزامًا أكبر بمسار محادثات السلام مع روسيا.
توتر بين ترامب وزيلينسكي
ووفقًا لوكالة "بلومبرغ"، فقد أصدر ترامب أوامره بوقف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا بعد أيام فقط من خلاف حاد جمعه بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال لقاء في البيت الأبيض. وأشار تقرير الوكالة إلى أن الرئيس الأمريكي أعرب عن استيائه من عدم التزام كييف بالبحث عن حل سياسي للأزمة مع موسكو.
ونقلًا عن مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، فإن قرار التعليق يشمل جميع المعدات العسكرية غير المسلمة حتى الآن، بما في ذلك شحنات الأسلحة التي كانت في طريقها إلى أوكرانيا عبر بولندا، حيث سيتم تجميدها حتى إشعار آخر.
تداعيات القرار على الصراع الأوكراني
يأتي هذا القرار في وقت حساس بالنسبة لأوكرانيا، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي لمواجهة التوترات المستمرة مع روسيا. ومن المتوقع أن يزيد تعليق المساعدات الضغوط على كييف للقبول بتسويات سياسية، خصوصًا مع تزايد الأصوات داخل الولايات المتحدة التي تدعو إلى إنهاء النزاع عبر الطرق الدبلوماسية.
في المقابل، لم تصدر السلطات الأوكرانية أي تعليق رسمي حتى الآن على القرار الأمريكي، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن كييف ستكثّف اتصالاتها مع واشنطن لمحاولة إعادة المساعدات إلى مسارها الطبيعي.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيؤدي تعليق الدعم العسكري إلى دفع أوكرانيا نحو طاولة المفاوضات، أم أنه سيؤثر سلبًا على توازن القوى في المنطقة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن تداعيات هذا القرار الأمريكي المفاجئ.