أعلن تنظيم داعش للمرة الأولى مسئوليته عن هجمات إرهابية وقعت في روسيا، مثيرا بذلك التساؤلات حول مزيد من الهجمات الإرهابية على الدولة التي تشن غارات جوية على التنظيم الإرهابي في سوريا منذ سبتمبر الماضي.
وشن متطرفون هجوما استهدف حاجزا للشرطة في ضواحي موسكو، ما أدى إلى إصابة عناصر من الشرطة الروسية، حيث قتل المهاجمين الذين حملا مسدسات و«فأسين» على غرار تلك الواقعة التي وقعت في ألمانيا مؤخرا عبر هجوم بـ «فأس».
وبث تنظيم داعش الإرهابي فيديو ترويجيا للمهاجمين الذين أكدا انتمائهما لما يعرف بـ «خليفة داعش» أبو بكر البغدادي.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الفيديو الذي استمر لدقيقة ونصف، كان لشخصين أطلق عليهما عثمان مردالوف، وسليم إسرائيلوف، تحت اسم «جنود الدولة الإسلامية»، تحدثا بلهجة مختلطة من العربية والروسية، معلنين دعمهم لداعش وأنهم «سلكوا طريق الجهاد»، حيث انتهى الفيديو بتهديدات حول «مزيد من الهجمات» على روسيا.
وأثارت الواقعة المخاوف الروسية، حيث أعلنت موسكو، وفق الإندبندنت، أنها ألقت القبض على العديد من المشتبه بهم من الداعمين لتنظيم داعش في بالاشيكا، حيث يتم توزيع دعايا داعش، وجذب مقاتلين له.
ولا تزال روسيا تجري تحقيقات موسعة للتأكد من ما إذا كان المهاجمين ينتميان لداعش أم لا، فيما أكدت أنه ليس من الواضح حتى الآن أن مردلوف وإسرائيلوف قد قبض عليهم قبل ذلك، أو ارتبطوا بسجل إرهابي، فيما ذكرت تقارير روسية أن المهاجمين ينحدرون من الشيشان، حيث أن الانفصاليين والجماعات الإسلامية في شمال منطقة القوقاز عهدوا على شن هجمات مستمرة ضد روسيا لعقود مضت، كما يعتقد أن المئات من المسلحين في الشيشان انضموا لتنظيم داعش الإرهابي.
ودعا تنظيم داعش، في أكثر من مناسبة، بشن هجمات إرهابية على روسيا والدول الأوروبية المشاركة في الحرب على التنظيم في سوريا والعراق، وهي الدعايا التي أدت إلى ما عرف بهجمات «الذئاب المنفردة» التي شهدتها دول أوروبا مؤخرا.
وفي بداية أغسطس الجاري، أصدر تنظيم داعش فيديو ترويجي تضمن تهديدات لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، حيث قال أحد مقاتلي التنظيم الملثمين في الفيديو «سوف نأتي إلى روسيا ونقتلكم في عقر داركم» داعيا إلى «الجهاد في الدولة السوفيتية السابقة».
