أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، استدعاء سفير بلاده في النمسا للتشاور، متهماً فيينا بأنها أصبحت مركزاً لمحاربة الإسلام.
وقال جاويش أوغلو: "استدعينا سفيرنا في فيينا من أجل التشاور وإعادة النظر في العلاقات مع النمسا".
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره المولدافي، اتهم جاويش أوغلو النمسا بـ "دعم الإرهاب" مبيناً "للأسف انتهت أسباب الإبقاء على علاقاتنا الثنائية وتعاوننا مع النمسا كما في السابق، وسنتخذ إجراءات أخرى بشان العلاقات الثنائية مع النمسا في الفترة المقبلة".
وتصاعدت حدة اللهجة بين أنقرة وفيينا مؤخراً، إذ وصف وزير الخارجية التركي النمسا بأنها "عاصمة العنصرية المتطرفة"، وذلك بعد أن دعا المستشار النمساوي إلى وقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على خلفية تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه قد يعيد العمل بعقوبة الإعدام بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وكان المستشار النمسوي كريستيان كيرن، قال في وقت سابق من هذا الشهر: "يجب أن نواجه الواقع، إن مفاوضات العضوية لم تعد الأن سوى وهم".
أما وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر فقد وصف تركيا بالدولة "الدكتاتورية" وقال: "إن مثل هذه الدولة لا مكان لها في الاتحاد الأوروبي".
وبعد ذلك صرح وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز، أن بلاده تعارض أية خطوات، لتقريب أنقرة من الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالموقف الغربي "البارد" تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة وقال: "التفسير الوحيد لموقف الدول الغربية من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، لا يؤكد إلا أنهم لا يريدون لتركيا أن تكون قوية".
كما صعدت النمسا تجاه تركيا خلال الأيام الماضية، حيث استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال النمساوي في أنقرة في 13 أغسطس/آب، بسبب ما وصفته بأنه "تقرير بذيء" عن تركيا ظهر على شريط للأخبار بمطار فيينا.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أن عنواناً كتب عبر شريط إخباري بالمطار جاء فيه: "تركيا تسمح بممارسة الجنس مع الأطفال الأقل من 15 سنة"، وهو ما أثار غضب تركيا.