صحيفة بريطانية: طائرات اسرائيلية بيعت للأرجنتين دمرت أربع سفن بريطانية حربية بينها "سير غالاهاد" الشهيرة
قالت صحيفة التليغراف البريطانية إن اسرائيل باعت أسلحة للأرجنتين في ذروة الحرب بينها وبين بريطانيا حول جزر فوكلاند التي اندلعت عام 1982.
ويؤكد تقرير نشرته وزارة الخارجية البريطانية صحة الشبهات والتهم التي وُجهت لاسرائيل في حينه بأنها باعت أسلحة للنظام العسكري الذي يعرف باسم "جونتا" والذي حكم الأرجنتين وشن حربا على المملكة المتحدة بغية تحرير هذه الجزر من قبضتها. ومن بين الأسلحة التي باعتها اسرائيل كانت مقاتلات "سكايهوك" والتي استخدمها الأرجنتينيون خلال الحرب لضرب العسكريين البريطانيين على هذه الجزر.
ووفقا للتقرير في الصحيفة البريطانية دمرت هذه الطائرات أربع سفن حربية بينها "سير غالاهاد" الشهيرة.
وكان قد كشف كتاب نشر في الأرجنتين عام 2011 التعاون العسكري بين اسرائيل والجونتا (لقب أطلق على النخبة العسكرية الحاكمة برئاسة اللواء غالتييري) الأرجنتينية وكيف قامت بنقل أسلحة عبر شحنها برحلات جوية مرورا بالبيرو وصولا الى بوينوس ايريس.
وبحسب أحد المسؤولين البريطانيين والذي نشرت أقواله في التقرير - "اسرائيل كانت من الدول القليلة التي زوّدت الأرجنتين بالسلاح خلال الصراع في فوكلاندز وواصلت القيام بذلك". وأضاف أنه يعتقد بأنه لن ينجح بإقناع اسرائيل العدول عن ذلك، علما أن الادعاء الاسرائيلي هو أن هذه الأسلحة بيعت للأرجنتين قبيل الحرب.
يذكر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الوقت كان مناحيم بيغن من حزب الليكود - والذي كان معتقلا في عهد الانتداب البريطاني لفلسطين لكونه أحد زعماء الـ"ارغون" الذي نفذ عمليات ضد البريطانيين.
واستمرت حرب الفوكلاند أو حرب المالفيناس (الاسم الارجنتيني للجزر - جزر مالفين) اندلعت في الثاني من نيسان/ أبريل 1982 بعد اجتياح الأرجنتين عسكريا للجزر بقصد تحريرها، اذ تعتبرها أرضا أرجنتينية منذ اعلانها الاستقلال عن إسبانيا في العام 1816، وبعد أيام قليلة أرسلت رئيسة الوزراء البريطانية مارغرت ثاتشر أسطولها البحري والجوي الى هذه الجزر ونجحت بحسم المعركة في 14 حزيران/ يونيو 1982، وأعلنت بريطانيا نهاية الحرب رسميا يوم 20 حزيران/ يونيو 1982.