أخفق مجلس الأمن في إدانة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ في وقت سابق هذا الشهر
قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا مغلقا اليوم الأربعاء بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان لبحث قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ جديد من غواصة، وقد سقط على مسافة 80 كيلومترا داخل المياه التي تعتبر منطقة دفاع جوي يابانية، شمال شرق شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وكالة الأنباء يونهاب إن الصاروخ انطلق لمسافة تقارب 500 كيلومتر في اتجاه اليابان مما يظهر تحسن القدرات التكنولوجية لدى بيونغ يانغ التي أجرت سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ بالأشهر الأخيرة وزادت من قدراتها الصاروخية في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة.
وأخفق مجلس الأمن في إدانة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ في وقت سابق هذا الشهر سقط قرب اليابان لأن الصين أرادت أن يتضمن البيان معارضة للنشر المقترح لنظام دفاعي أمريكي مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية.
وقالت هيئة أركان القوات المسلحة في سيؤول " قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بالستي تجريبي من غواصة في البحر قبالة سينبو، إقليم هاميكونغ الجنوبي في غضون الساعة 5:30 فجر اليوم" . ما دفع المسؤولين والرئاسة في كوريا الجنوبية لعقد اجتماع أمني طارئ لمناقشة الخطوات والتدابير الأمنية اللازمة.
وجاء تحرك كوريا الشمالية هذا بعد يومين من بدء الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي تدريباتهما العسكرية المشتركة المعروفة باسم "أولجي فريدوم غارديان"، مما جعل المراقبين يشيرون إلى أن إطلاق اليوم هو نوع من احتجاجات بيونغ يانغ على هذه التدريبات المشتركة. وتستمر المناورات ابتداء من الاثنين 22 آب/ أغسطس لغاية 2 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وسبق أن هددت كوريا الشمالية في أول يوم للتدريبات بشن هجوم نووي استباقي في مواجهة التدريبات. وأعربت سيؤول عن قلقها العميق من استئناف كوريا الشمالية إعادة معالجة الوقود النووي، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كانت كوريا الشمالية قد اتهمت مطلع الشهر الجاري، الولايات المتحدة بالتحضير لشن ضربة نووية وقائية ضدها، وذلك بعد اعلان واشنطن عزمها على نشر قاذفة استراتيجية من طراز بي-1 في المحيط الهادئ في خطوة غير مسبوقة منذ عشر سنوات. وأعلن مؤخرا الجيش الكوري الشمالي أنه على استعداد لشن ضربة نووية وقائية ضد قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في حال لاحظ "أدنى علامات" التعدي على أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية، ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متزايدا منذ التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني/يناير ثم اطلاقها صاروخا بالستيا في السابع من شباط/ فبراير في خطوة اعتبرت تجربة على صاروخ بعيد المدى. وازاء هذه التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة أعلنت الولايات المتحدة وسيؤول أنهما اتفقتا على نشر الدرع المضادة للصواريخ "ثاد" قبل نهاية العام الجاري، في خطوة هددت بيونغ يانغ بالرد عليها بـ"تحرك عملي" لم تحدد ماهيته.