السلطات الإيطالية تعلن اليوم السبت الحداد الوطني على ضحايا الزلزال وتنكس الاعلام فوق المؤسسات الرسمية
قالت السلطات الإيطالية إن عدد ضحايا الزِلزال الذي ضرب مناطق وسط البلاد ارتفع إلى 281 قتيلا ونحو أربعمئة جريح، مشيرة إلى وقوع عشرات الهزات الارتدادية في وقت مبكر من يوم الجمعة والليلة السابقة.
وأعلنت وكالة الدفاع المدني الإيطالية أن 281 شخصا قتلوا و388 أصيبوا في الزلزال المدمر الذي ضرب بلدات أماريتشي وأكومولي وأركواتا ديل تورنتو.
وقال رئيس البلدية سيرجيو بيروتزي إن نحو 15 شخصا بينهم بعض الأطفال ما زالوا في عداد المفقودين. وأضاف للصحفيين "معجزة فقط هي ما سيعيد لنا أصدقاءنا أحياء من تحت الأنقاض. لكننا لا نزال نحفر لأن هناك الكثير من المفقودين".
وقالت الوكالة الإيطالية إن 221 أشخاص قتلوا بمنطقة أماريتشي، و49 في أركواتا ديل تورنتو، و11 في أكومولي. وكانت الوكالة قد قدرت سابقا عدد القتلى بـ250 شخصا.
وأضافت أن نحو خمسين هزة ضربت المنطقة ليلة الخميس وصباح الجمعة، ووقعت أقوى هزة ارتدادية حوالي الرابعة والنصف فجر اليوم الجمعة، وبلغت قوتها 4.7 درجات على مقياس ريختر على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب بلدة أماريتشي.
وأقيمت أمس الجمعة أولى جنازات الضحايا بمشاركة شعبية واسعة بينما تم الإعلان في إيطاليا ان اليوم السبت هو يوم حداد وطني على ضحايا الزلزال وفيه تنكس الاعلام فوق المؤسسات الرسمية.
من جهة أخرى، أفادت الانباء الواردة من إيطاليا بوقوع هزة أرضية بمدينة لاكويلا التي شهدت زلزالا قبل سبع سنوات. وهي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن بلدة أماريتشي التي ضربها الزلزال قبل ثلاثة أيام.
وأعلنت الحكومة مساء الخميس حالة الطوارئ بالمناطق المنكوبة وأفرجت عن شريحة أولى من الأموال تبلغ خمسين مليون يورو. كما أعلنت عن خطة جديدة للوقاية من الزلازل بعد التساؤلات عن سبب ارتفاع حصيلة الضحايا بمناطق كان من المعروف أنها مهددة بزلازل.
وتواجه السلطات صعوبة في تقدير عدد المفقودين. فسكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث أو أربع مرات صيفا، ويصعب معرفة عدد من كانوا موجودين عند وقوع الزلزال.