خمسة عقود قران ابرمت في مسجد مريم بينها زيجات مختلطة مع اصدار عقود رسمية وشروط خاصة وضعها المسجد
افتتح في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن "مسجد مريم" وهو أول مسجد في الدنمارك تؤم فيه امرأة المصلين في صلاة الجمعة التي تخصص للنساء فقط، على أن يسمح للجميع بدخوله في سائر الأيام.
وقالت مؤسسة المسجد، شيرين خانقان المولودة في الدنمارك من أب سوري وأم فنلندية لفرانس برس إنها تلقت ردود فعل إيجابية في أوساط المسلمين في كوبنهاغن وإن الانتقادات كانت "معتدلة".
وأضافت خانقان المختصة في أمور الفقه الإسلامي والمثقفة المعروفة في الدنمارك إن "التقاليد الإسلامية تسمح للمرأة بأن تؤم الصلاة" وعزت معارضة ذلك إلى الجهل بالأمر.
وتأمل خانقان أن يتصدى المشروع لمظاهر الاسلاموفبيا، بالرغم من وجود انتقادات على أن المشروع غير كاف باتجاه تعزيز حقوق المرأة.
خطبة الجمعة ألقيت في "مسجد مريم" القائم في داخل شقة في شارع مزدحم للتسوق وسط مدينة كوبنهاجن بعد ستة أشهر من افتتاحه.
وتواجد في المسجد حوالي 60 امرأة نصفهم من غير المسلمين جاءوا الى الاستماع الى الامام الدنماركية صالحة ماري فتح.
افتتحت المسجد الجمعة المؤلفة والمعلقة السياسية شيرين خانقان، مؤسسة المسجد والتي هي أيضا تقوم بوظيفة الامام في المسجد.
وقالت خانقان إنها كانت تريد أصلا أن توءم الاناث بحشد مختلط من المصلين في أيام الجمعة، لكنها غيرت رأيها في وقت لاحق، وقالت خانقان لفرانس برس "اتضح لي أن الغالبية العظمى من المجتمع ارادت أن تكون صلاة الجمعة مخصصة للنساء فقط".
وأضافت:" انا سعيدة اليوم بسبب هذا القرار لأنه عندما تحاول احداث تغيير فإن هذا هام جدا، ويجب أن نقوم به بحكمة وببطء".
لاقى القرار بمنع الرجال من الصلاة الجمعة انتقادا من النائب الدانماركي المولود في سوريا ناصر خضر والذي صرح للقناة الدنماركية الثانية "لم يكن جيدا بما فيه الكفاية في بلد مثل الدنمارك – المعروف بالمستوى العالي من المساواة بين الجنسين – ان يخجل بالسماح للنساء بالوعظ أمام جمهور مختلط".
وأجري في المسجد خمس مراسم قران على الطريقة الإسلامية من بينها زيجات متعددة الأديان، مع اصدار عقود رسمية بالزواج.
ووضع المسجد شروطه الخاصة لعقد القران: للمرأة يوجد الحق في الطلاق ويحظر تعدد الزوجات، ويوجد للرجال والنساء حقوقا متساوية بخصوص حضانة أطفالهم في حال الطلاق، ويمكن ابطال الزواج في حال وجود عنف أسري ونفسي.
الهدف من إقامة المسجد محاربة الاسلاموفبيا من خلال اظهار أن النساء المسلمات يمكنهن أخذ زمام المبادرة.
وعلى الرغم من وجود إمامتين - شيرين خانقان وصالحة ماري فتح - في هذا المسجد، غير أنَّه لا يزال يبحث عن ثماني إمامات أخريات، ومع ذلك فإنَّ شيرين خانقان تبقى واثقة من أنَّ هذا المسجد سيجد عن قريب إمامات أخريات من أجل المشاركة في هذه المهمة الطوعية، التي تعتبر على قدر من المسؤولية.
وافتتحت مساجد مماثلة لمسجد مريم في ألمانيا وكندا والولايات المتحدة.
