ورشة بريطانية لبيع قطع غيارات سيارات فورد ترفض بيع زبون إسرائيلي لأنها لا تعترف بإسرائيل وتعتبرها مثل داعش
رفض صاحب ورشة بريطانية لبيع قطع غيارات السيارات ان يبيع قطعة لزبون إسرائيلي. وهي ورشة تعرف نفسها على أنها وكيلة لبيع قطع غيارات سيارات "فورد"، وقد برر صاحبها رفضه بالقول: "إننا لا نبيع لإسرائيل التي تقتل الأطفال الأبرياء" و"نحن لا نبيع قطع غيار لدولة لا وجود لها".
المواطن الإسرائيلي جان دي لوكا، رغب باقتناء مرآة جانبية لسيارته الفورد فوكس، وجد دي لوكا ورشة بيع غيارات في "اولدهام" (Ford Parts Oldham)، على الرغم من أنه يبعد عنه آلاف الكيلومترات، الا انه رأى ان هناك أفضل خيار له من ناحية السعر.
وتوجه دي لوكا عن طريق الايميل الى الورشة المذكورة للاستفسار عن المرآة الجانبية التي يحتاجها آملا أن يدفع 40 جنيه إسترليني تشمل السعر وتكلفة الشحن كما هو مسجل، الا أن أصحاب الورشة طلبوا منه سعر 1.025 جنيه إسترليني، وفي رسالة ثانية طلب فيها معرفة سبب طلبهم هذا المبلغ الباهظ منه، فأجابوه برسالة غير موقعة: "لأننا لا نعترف بدولة إسرائيل، نحن لا نقوم بإرساليات الى دولة غير قائمة، مع ذلك، يمكنك ترتيب شحن وارسالية الى فلسطين بسعر معقول".
وهنا اتصل Heat Street وهو موقع اخباري بالورشة المذكورة للتحقق من أن تلك الرسالة ارسلت فعلا من قبلهم. فاعترف مدير وصاحب الورشة مورسال اسرار، باعتزاز انه شخصيا قام بإرسال الرسالة. وأصر على ان من حقه عدم التعامل مع هذا الشخص او غيره.
وقال اسرار:"بعثت الرسالة بنفسي، نحن لا نعترف بالاحتلال غير الشرعي الذي تقوم به إسرائيل، هناك مسلمون وأبرياء يقتلون هناك يوميا، إسرائيل تقتل الأولاد والنساء، ونحن غير معنيين بإجراء أي صفقات مع دولة إسرائيل، لأننا لا نعترف بها. ونحن لا نتعامل أيضا مع داعش، وبنظرنا فإن إسرائيل وداعش وجهان لعملة واحدة".
وعندما ابلغوه له ان دي لوكا مواطن عادي لا يمثل دولة إسرائيل، رد صاحب الورشة: "هذا لا يهم، لا يجب عليه أن يعيش هناك، لا يوجد كيان اسمه إسرائيل، دعونا نبدأ من هنا. نحن لا نميز بين أحد لأي سبب من الأسباب، لكننا لا نقوم بأعمال تجارية مع إسرائيل لأننا لا نعترف بها. من حقي القيام بأعمال تجارية مع أي شخص أريد، وهذا الامر يتعلق بي شخصيا فقط".
وقال ناطق شركة "فور" في رد على ما ورد أعلاه إن الورشة ليس لديها امتياز رسمي للشركة ولا يوجد لهم أي علاقة به. وقال ان الفريق القانوني للشركة يقوم حاليا بالتحقيق ان قام اسرار باستخدام اسم العلامة التجارية "فورد" بصورة غير قانونية.