شؤون دولية

صفقات قوية تربك خطط الرجاء البيضاوي.

يواصل المدرب التونسي الأسعد الشابي تألقه مع نادي الرجاء البيضاوي المغربي على الصعيدين المحلي والقاري. ودخل غمار الموسم الجديد بقوة ساعيا إلى المزيد من الأرقام والتتويجات. ويعتبر الشابي ثاني مدرب تونسي يتولى تدريب الرجاء المغربي، بعد فوزي البنزرتي الذي تولى قيادة الفريق في وقت سابق.

الرباط - يقود التونسي الأسعد الشابي نادي الرجاء في المباراة رقم 31 له منذ توليه مهمة النسور، ساعيا لمواصلة أرقامه وانتصاراته مع الفريق بمسابقة الدوري.

وفاز الشابي في 20 مباراة وخسر 3 وتعادل في 7، وتحصل في أشهر معدودة منذ توليه المهمة على لقبي كأس الكنفيدرالية وكأس محمد السادس للأندية العربية.

وبدأ الشابي مع الرجاء الموسم برقم مميز، حيث قاد الفريق إلى الفوز على مضيفه يوسفية برشيد بهدف دون رد، وهي المرة الأولى منذ 17 عاما التي يفوز فيها الرجاء بمباراته الأولى في الدوري خارج الديار.

وسيحاول الشابي بلوغ الانتصار الثالث تواليا بالمسابقة وتعزيز أرقامه المميزة مع الرجاء، حيث لن يقبل الخسارة من “ابن النادي”، لما قد يسببه له ذلك من حرج بالغ.

حيرة بادية 

يعيش المدرب التونسي في حيرة من أمره، بسبب ثراء تشكيل الفريق بعد توقيعه 10 صفقات خلال الميركاتو الصيفي، رغم مغادرة الثنائي الذهبي الهجومي بين مالانجو وسفيان رحيمي صوب الدوري الإماراتي.

تعاقدات الرجاء وتصعيد عدد من ناشئيه الموهوبين والمميزين للفريق الأول بعد توقيعهم عقودا احترافية مع النادي، مكن الشابي من تجاوز نقص بعض المراكز، ليبلغ مقربيه أنه لا أحد ضامن مركزه أساسيا باستثناء الحارس أنس الزنيتي.

وكانت خيارات الرجاء وحلوله قد تعززت خلال الحصص التدريبية مؤخرا بعودة الغيني مصطفى كوياتي، بعدما تواجد في معسكر منتخب بلاده واستكمال حميد أحداد القادم من الزمالك المصري لجاهزيته.

ولطالما ألمح الشابي في عديد من خرجاته إلى سعيه للبقاء مع الرجاء وهو ينعم بالاستقرار والهدوء، وقد زالت عن سمائه الأزمة المالية الخانقة التي ضربته لسنوات طويلة.

كما خرج الشابي منتصرا بتأجيل هذه الجمعية لأن عدم انعقادها سيجنب الفريق العودة مجددا إلى مجال الصراعات المفتوحة، وما ترتب عنها من أضرار لحقت بالفريق وأثرت على مشواره بمختلف المسابقات وضيعت عليه العديد من الألقاب والبطولات.

وتتميز علاقة الشابي بالأندلسي بالقوة إذ أن الأخير استبق قرارات الجمعية العمومية التي تأجلت مؤخرا ليقرر التمديد للمدرب التونسي ويبقيه على رأس العارضة الفنية للنادي الذي توج معه بلقبين في ظرف أشهر قليلة فقط كأس الكنفيدرالية وكأس محمد السادس، كما استجاب له وتعاقد مع 10 لاعبين طلبهم بالاسم في الميركاتو الصيفي المنقضي مؤخرا.

وكان الشابي قد قاد الرجاء إلى أول انتصار بالدوري أمام برشيد على ملعب الأخير وبدا سعيدا ومرتاحا في تصريحات صحافية فاجأ من خلالها الجميع بقوله “ها نحن ننال المكافأة ونكسر عقدة لازمت الرجاء 17 عاما بفشله في الفوز خارج ملعبه في أول جولة، وسعادتي كبيرة بما تحصلنا عليه".

كسب الرهان

وكان الرجاء قد تعاقد مع الشابي منتصف الموسم خلفا للمدرب جمال السلامي نزولا عند رغبة الجماهير والضغوط التي مارستها، ليفلح في كسب كافة الرهانات التي أتى من أجلها بالتتويج بلقبين وضمان مشاركة ثالثة تواليا بدوري أبطال أفريقيا بحلوله وصيفا بالدوري لغريمه الوداد.

يحل الشباب الرياضي السالمي ضيفا على الرجاء البيضاوي الجمعة على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري المغربي للمحترفين.

ويمثل الشباب الرياضي السالمي مفاجأة هذا الموسم، حيث صعد إلى دوري الأضواء، وفاز في الجولتين الأولى والثانية على الجيش الملكي والمغرب الفاسي بنفس النتيجة (3-0)، ويسعى لضم الرجاء إلى قائمة ضحاياه من كبار المغرب.

وتستأثر قمة الرجاء والسوالم باهتمام كبير نهاية الأسبوع الحالي لعدة أسباب، من أهمها أن الحيمر ابن الرجاء.

ويتواجد رضوان الحيمر على رأس القيادة الفنية لنادي السوالم، وهو مدرب ظاهرة بقيادته هذا الفريق لأكثر من 10 مواسم متتالية، إذ رافقه من دوري الهواة حتى صعوده لدوري المحترفين.

وفي نفس الوقت، الحيمر هو أحد أبناء الرجاء ومعه تحصل على أكثر من 16 لقبا محليا وقاريا مختلفا ويعد من بين أكثر من توج مع الرجاء عبر التاريخ. رغبة الحيمر في إثبات نفسه أمام الرجاء لرفع أسهمه داخل صفوفه، كي يكون من المرشحين لقيادته مستقبلا، يجعل المباراة مثيرة والتي سيظهر فيها الحيمر لأول مرة في تاريخه ضد ناديه الأصلي. يحتل السوالم قمة الترتيب برصيد 6 نقاط، وهو نفس الرصيد الذي يملكه الرجاء وصيفه، حيث تمثل المباراة موقعة فض الشراكة بين الفريقين.

وسيتمكن الفائز من احتلال صدارة المسابقة مبكرا بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، لذلك لن يكون السوالم لقمة سائغة أمام الرجاء. بينما سيكون بطل الكنفيدرالية والعرب، أكثر حرصا في اللقاء حتى لا يواجه نفس مصير الجيش الملكي والمغرب الفاسي على يد الوافد حديثا على الدوري الممتاز.