موآف فاردي صحفي اسرائيلي وصل صفاقس بجواز سفر الماني لتغطية تداعيات اغتيال محمد الزواري فأثار غضب تونس
اثار ظهور الصحفي الإسرائيلي موآف فاردي في مدينة صفاقس التونسية موجة غضب من الشارع التونسي خصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طلبوا توضيحات من الحكومة عن كيفية نجاحه بالدخول الى تونس بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر فاردي وهو يتحدث اللغة العبرية.
وكان موآف فاردي قد وصل تونس كموفد للقناة العاشرة الإسرائيلية ضمن تغطيتها غير المسبوقة حادث إغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري يوم الخميس الماضي، الذي أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، انه كان قياديا فيها، وانه كان المشرف الرئيسي على انتاج طائرات "الابابيل" بدون طيار التي صممتها كتائب القسام.
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي من أوائل وسائل الإعلام العبرية التي تناولت قضية إغتيال الزواري على محمل الجد، مستضيفة ابرز المحللين العسكريين والامنيين في برنامج حواري استغرق اكثر من نصف ساعة، مسلطة الضوء على ما يتناقله الشارع التونسي والعربي وما يتردد عن تورط الموساد الإسرائيلي باغتياله.
وكان فاردي قد استهل تقريره وهو يتحدث العبرية بهمس من جانب بيت الزواري مذكّرا "ان تونس سبق وان كانت مسرحا لإغتيالات الموساد قبل 28 عاما عندما نجحت إسرائيل بتصفية خليل الوزير القيادي في حركة فتح"، ليثير بذلك غضب التوانسة الذي طالبوا الحكومة بموقف جدي والتحقيق بكيفية دخول الصحفي الاسرائيلي بلادهم.
وبعد عودته الى إسرائيل تحدث فاردي عن مخاوفه التي رافقته اثناء تجربته في تونس قائلا: " لم اقل لهم انني إسرائيلي كنت ادعي انني أوروبي اعمل لصالح وكالات الانباء الأجنبية، الأجواء كانت معادية جدا خصوصا في بيت الزواري الذين رفضوا دخولي بآلة تصوير الى العزاء، كنت اتحدث معهم بالفرنسية فقط".
وأضاف: "لم يرغب احد بالتعاون معي على الرغم من انهم لم يعرفوا انني إسرائيلي، تعمدت عدم الحديث بالعبرية امامهم، واثناء حديثي بالعبرية بالمقطع الصغير لم يكن بجانبي اي احد، وددت ان افعل الكثير من الأشياء لكنني خشيت ان انكشف ففضلت عدم القيام بها، كنت انا الصحفي الوحيد هناك على ما يبدو لانني ذهبت بعد انتهاء الجنازة، الأجواء كانت عدائية اكثر من تلك التي واجهتها اثناء تواجدي في الموصل".
وأوضح جوهر الرباعي وهو احد ممن اجرى الصحفي الإسرائيلي المقابلات معهم "ان الصحفي قال له انه يعمل في وكالة بي بي سي البريطانية وكان بصحبته مصور يجيد العربية ويتولى الترجمة له" مضيفا "لا بد ان هناك خللا امنيا يجعل التراب التونسي مستباحا من قبل الزوار الأجانب، يجب عدم السكوت على هذا التطور".
من جانبه أكد وزير الداخلية التونسي لهادي المجدوب "ان الصحفي الإسرائيلي دخل الأراضي التونسية، بجواز سفر ألماني، قادما من روما" مشيرا الى "ان العديد من حملة الجنسيات الأوروبية اليهود يدخلون الى تونس لأداء الحج في جربة التونسية"، علما "ان السلطات التونسية إعتقلت 6 مواطنين لمساعدتهم الصحفي التنقل في تونس".
ووفقا لوزارة الخارجية التونسية فإنها " إستدعت السفير الألماني في البلاد أندرياس راينيكي لتقديم توضيحات حول دخول الصحفي الى الأراضي التونسية بجواز سفر ألماني".