تعتبر “الدعارة” من أقدم المهن في العالم، لذلك أجريت مختلف الدراسات عن أسبابها ودوافعها ونوعية النساء اللواتي يمارسنها وفيما إذا كن من النوع الذي يحتاج إلى الجنس بمعدلات عالية أم يفعلن ذلك من أجل المال.
وأجرى الطبيب المختص بالقضايا الجنسية يان رابوخ، دراسة حديثة بهذا الشأن بين مئات النساء الممارسات للدعارة، توصل بعدها إلى نتيجة تؤكد أن “المرأة التي تمارس الدعارة ليست وبشكل أوتوماتيكي من النوع الذي يحتاج إلى الجنس بأي ثمن أو بمعدلات أعلى من النساء العاديات وأن الاحتياجات الجنسية لممارسات الدعارة ليست مختلفة بشكل بارز عن النساء العاديات”.
وعلى خلاف ما يعتقده الكثير من الناس، أكدت الدراسة أن “ممارسات الدعارة هن من النوع الأقل تهيجًا وإثارة وحساسية، وفي الكثير من الأحيان يشتكين من الألم ومن مشاعر أخرى غير مسرة أثناء ممارسة الجنس”.
ويؤكد رابوخ أن “بعض الناس يعتقدون وبشكل غير صحيح أن سبب ممارسة الدعارة هو زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء وأن الأمر يسرهن”، مشيرًا إلى أن “الدراسة التي أجراها أظهرت أن امرأة واحدة من أصل 150 امرأة يمتهن الدعارة، تستمتع وتتلذذ بما تقوم به، أما الأغلب قلن إنهن يمارسن ذلك من أجل المال، وما يقمن به من حركات جنسية مختلفة هو تصنع كي يحصلن على مكافآت مالية أعلى من الزبائن”.
ويضيف أن “الكثير من النساء اللواتي تحدث إليهن اعترفن له بأنهن يشعرن أحيانا بالاشمئزاز من بعض أنواع الرجال الذين يمارسن الجنس معهم ومع ذلك يقمن بالعمل من أجل المال”.