رويترز (موسكو)- تحولت بطرسبرغ الروسية أمس (الإثنين) إلى مدينة خوف ورعب، بعد عملية إرهابية أدت إلى مقتل 11 شخصا، وإصابة 50 آخرين، بانفجار عبوة ناسفة في عربة قطار داخل مترو أنفاق، بينما لا يزال البحث جاريا عن مشتبهين آخرين يعتقد بعلاقتهم بالانفجار.
ونفت الأجهزة الأمنية الروسية ما تناقلته وسائل إعلام حول وقوع تفجير ثان في مترو الأنفاق، مؤكدة في الوقت ذاته إبطال مفعول عبوة ناسفة أخرى عثر عليها في محطة «بلوشاد فوستانيا» في مترو الأنفاق.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن مصدر قوله إن كاميرات المراقبة في محطة مترو سان بطرسبرغ ربما التقطت صورا لشخص يشتبه بأنه على علاقة بالعملية، فيما لفتت إلى أن الهجوم نفذه انتحاري مشتبه به على علاقة بمتطرفين وأنه من دول آسيا الوسطى.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن السلطات الروسية تبحث عن شخصين لدورهما المحتمل في التفجير. إذ من المعتقد أن أحدهما وضع شحنة المتفجرات في عربة المترو، والثاني ترك قنبلة في محطة بلوشتشاد ريفولوتسي.
من جهته، قال الرئيس فلاديمير بوتين، الذي كان في سان بطرسبرغ، في أول رد فعل له على الحادثة المأساوية، إنه من السابق لأوانه الحديث عن أسباب التفجير.
في غضون ذلك، أدانت السعودية واستنكرت بشدة التفجير الذي وقع في مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ الروسية. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للتفجير.
وقدم المصدر العزاء لذوي الضحايا ولروسيا الاتحادية حكومة وشعبًا، مجددًا إدانة المملكة للتطرف والإرهاب أينما كان.
دعت السفارة السعودية لدى روسيا الاتحادية المواطنين السعوديين إلى توخي الحيطة والحذر جراء التفجير الذي وقع في مترو الأنفاق بمدينة سانت بطرسبرغ في روسيا.
وأوصت السفارة في بيان لها أمس (الإثنين)، بمتابعة التعليمات التي تصدر عن أجهزة الأمن وتجنب الاقتراب من أماكن التجمعات وتفادي استخدام وسائل المواصلات العامة في هذا التوقيت، وكذلك تجنب الخروج من أماكن الإقامة إلا عند الضرورة.