لم تنقض ساعات على إعلان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا، حتى كانت قطر وأميرها تميم بن حمد، و"إخوان تونس" ممثلين فى حركة النهضة الإسلامية التى يتزعمها راشد الغنوشى، أول من سارعوا بتقديم التهانى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى نجح من خلال تمرير التعديلات الدستورية فى تدعيم أركان حكمه، بتحويله من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى، وتوسيع مساحة صلاحياته وتنفذه فى تعيين القضاة والوزراء وكبار مسؤولى الدولة.
وقالت صحيفة "تركيا الآن" المقربة من النظام الحاكم وحزب "العدالة والتنمية"، إن "أردوغان" تلقى التهانى من عدد من نظرائه حول العالم، أبرزهم أمير قطر، إثر إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبى بتأييد التعديلات الدستورية، كما سارع وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، بالاتصال هاتفيا بنظيره التركى جاويش أوغلو، وهنّأه على فوز جبهة "نعم" فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
فى السياق ذاته، قدمت حركة النهضة الإسلامية - الجناح التونسى لجماعة الإخوان - التهنئة لـ"أردوغان" على الفوز فى الاستفتاء وتمرير التعديلات الدستورية، وقال راشد الغنوشى، زعيم الحركة الإخوانية، إنه اتصل بالرئيس التركى وأبلغه تهانيه على هذا النجاح، وتمنياته له ولكل الشعب التركى بمزيد من الازدهار والرقى.
يذكر أن نتيجة الاستفتاء الذى شهدته تركيا أمس الأحد، على تحويل النظام فى تركيا من برلمانى إلى رئاسى، وتوسيع صلاحيات الرئيس لتشمل دورا أكبر فى تعيين القضاة والوزراء، إضافة إلى زيادة عدد نواب البرلمان، خرجت بفوز الأصوات المؤيدة للتعديلات بنسبة 51.2%، مقابل 48.8% لمعارضى الاستفتاء، وهى نسبة قليلة للغاية وتنذر بموجة احتجاجات واضطراب سياسى فى البلاد.