اختر لغتك

لهذه الأسباب يستهدف «داعش» فرنسا

لهذه الأسباب يستهدف «داعش» فرنسا

أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن هجوم باريس الذي أسفر عن مقتل شرطي في منطقة «الشانزليزيه» في العاصمة الفرنسية.

وذكرت وكالة «أعماق»- المنبر الإعلامي للتنظيم الإرهابي- أن منفذ الهجوم هو أبو يوسف البلجيكي، وهو أحد مقاتلي «داعش»، وذلك بعد وقت قليل من وقوع الحادث.

«البلجيكي» قُتل على أيدي الشرطة بعد إصابته لشرطي لقى مصرعه وجراح اثنين، له سجل جنائي لدى أجهزة الأمن الفرنسية، فسبق له الهجوم على دورية شرطة في عام 2001، وأفادت مواقع بأنه متورط في مجموعة من عمليات السرقة المصحوبة بالعنف، ومصنف ضمن قوائم الإرهاب، وموضع مراقبة من قبل الاستخبارات الفرنسية.

 

اعلان التنظيم

سرعة إعلان التنظيم في تبني الحادث، على خلاف السابق، أظهرت تطورًا نوعيًا في التنظيم الذي اقتربت هزيمته في مناطق وجوده بالعراق وسوريا، خاصة في الحدود المتاخمة بين البلدين، فالتنظيم بات يخشى أن ينسب أحد العمليات إلى نفسه في ظل الصراع التقليدي بينه وبين تنظيم القاعدة والتي تعتمد هي الأخرى استراتيجية الذئاب المنفردة.

السرعة أيضًا تقول إن التنظيم يحاول إثبات وجوده ورفع الروح المعنوية لمقاتليه وخلاياه النائمة في الدول المتفرقة.

 

حادث نيس

بعيدًا عن سرعة إعلان التنظيم مسؤوليته، فالهجوم ليس الأول من نوعه فداعش سبق واستهدفت مدن فرنسية كان أشهرها حادث «دهس» منطقة «نيس» جنوب فرنسا، والذي أسفر عن مقتل 84 شخصًا وأصيب العشرات.

كانت عملية الدهس الفرنسية نقطة تحول في استراتيجيات التنظيم أيضًا، ظنًا منه أنها عصية على القوات الأمنية في البلدان التي يستهدفها، وهو ما قاله صراحة: «إذا لم تتمكن من العثور على رصاصة أو قنبلة، فقوموا بتهشيم رءوسهم بصخرة أو ذبحهم أو ادهسوهم بسيارة أو ارموهم من مكان مرتفع أو حتى اخنقوهم أو سمموهم».

وقتها قالت إحدى المنابر الإعلامية للتنظيم إن الهدف من ضرب فرنسا دون باقي دول أوروبا هو كون فرنسا عصب رئيسي في الحملات الصليبية منذ احتلال القدس إلى يومنا هذا، ستدفعون الجزية، والآن عملية دهس واحدة في شوارع نيس دفعتكم لاستدعاء جيش الاحتياط ثم تقولون عن أنفسكم دولة عظمى وجيش لا يقهر، ما بالك لو كانوا في منبج.

 

أسباب الاستهداف

لفرنسا في عقلية التنظيم الإرهابي مكانة «العدو اللدود» فزعماء داعش يعتبرون فرنسا الدولة الأوروبية الأكثر كرهًا لهم وذلك لمشاركتها في التحالف الدولي، وهو ما جاء على لسان أبو محمد العدناني المتحدث السابق للتنظيم في إصدار سابق: «إذا استطعت قتل كافر أمريكي أو أوروبي، لاسيما لو كان فرنسيًا حاقدًا وقذرًا، اقتله بأي وسيلة كان».

لم تك تلك الكلمات هي الأخيرة من نوعها، فالعدناني سبق وخص «فرنسا» بالاسم في خطابه، والتنظيم خصص لها عدة إصدارات بلغات مختلفة، وخاطب التحالف الدولي، قائلاً «أمريكا وحلفاء أمريكا، إن الأمر أخطر مما تظنون لقد أخبرناكم أننا اليوم في عصر جديد، جنود (داعش) قادة وليسوا بعبيد، نحن من سيغزوكم، ولن تغزونا أبدًا وسوف نفتح روماكم ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم».

ومن بين الأسباب أن فرنسا تمثل محور انطلاق لذئاب داعش تجاه دول أوربية كثيرة لتشابك حدودها، خاصة وأن بها تواجدًا إسلاميًا كبيرًا مقارنة بدول الغرب الأوربي، ما يجعلها أكبر مصدر محتمل لعمليات تجنيد جديدة بالتنظيم.

 

العائدون

بلغت إحدى الإحصائيات للدواعش الفرنسيين المتواجدين داخل بؤر الصراع أكثر من 500 فرد، وهو عدد كبير مقارنة بدول الجوار، ومن المحتمل في ظل الخسائر المتكررة التي يتكبدها التنظيم أن يكون بعض هؤلاء عادوا إلى بلادهم.

وهو ما حذرت منه أجهزة الأمن المختلفة في دول أوروبا معتبرة أنهم يشكلون قنابل موقوتة في وجه الأنظمة، خاصة مع تزايد نزوح عائلات الإرهابيين من بؤر الصراع بعد الهزائم الفادحة التي يتكبدها التنظيم في سوريا والعراق.

 

آخر الأخبار

الحكم بالسجن 9 سنوات لصهر بن علي في قضية فساد مالي

الحكم بالسجن 9 سنوات لصهر بن علي في قضية فساد مالي

الإصلاح التربوي في تونس: أزمة بنيوية تتطلب إعادة التفكير الجذري في المنظومة التعليمية

الإصلاح التربوي في تونس: أزمة بنيوية تتطلب إعادة التفكير الجذري في المنظومة التعليمية

السجن لرجل أعمال ورئيس جمعية رياضية بتهم فساد مالي

السجن لرجل أعمال ورئيس جمعية رياضية بتهم فساد مالي

ريادة الأعمال النسائية في تونس: نحو اقتصاد أخضر وشامل لتحقيق التنمية المستدامة

ريادة الأعمال النسائية في تونس: نحو اقتصاد أخضر وشامل لتحقيق التنمية المستدامة

تونس في المرتبة الثانية في هجرة الكفاءات: أزمة تهدد المستقبل وضرورة استراتيجية وطنية للحد منها

تونس في المرتبة الثانية في هجرة الكفاءات: أزمة تهدد المستقبل وضرورة استراتيجية وطنية للحد منها

Please publish modules in offcanvas position.