نشرت وكالة “سكاي نيوز” العربية تقريرا حول تدخلات قطر لزعزعة استقرار المغرب العربي وذلك عبر دعمها لجماعات متشددة.
وأشار التقرير إلى أن تونس كانت تقف خلف جهات تمولها قطر وراء اغتيال الزعيم النقابي التونسي شكري بلعيد.
ونقلت عن مصادر أمنية واستخباراتية تناقلتها الصحف التونسية أن قرار اغتيال بلعيد اتخذ بعد أن أعلن امتلاكه معلومات وحقائق خطرة عن دخول أطراف مشبوهة للتراب التونسي والجزائري عبر سيارات قطرية رباعية الدفع، مجهزة بمعدات متطورة من النوع الذي منحته الدوحة للحكومة التونسية.
وذكرت المصادر أن بلعيد يمتلك وثائق سرية وخطرة تكشف ضلوع قطر في حادث عين أميناس بالجزائر، وهي معلومات جعلت النائب في البرلمان البلجيكي لورانس لويس يتهم قطر التورط في اغتيال بلعيد.
ولفتت المصادر الاستخباراتية أن هدف قطر في تلك الفترة خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الجزائر، ووضع يدها على بلدان المغرب العربي خلال دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأضاف التقرير أن بلدة غدامس الواقعة في مثلث صحراوي حدودي بين ليبيا وتونس والجزائر أثناء الأشهر التالية إلى وكر وملاذ آمن لعناصر القاعدة كخلايا جاهزة للقيام بعمليات تخدم أجندة الدوحة في المنطقة.
في ليبيا ذكر التقرير أن قطر وضعت يدها على كتائب ليبيا المسلحة، وكان عبد الحكيم بلحاج الذي ضمه البيان السعودي المصري الإماراتي البحريني الأخير إلى قائمة الإرهاب.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” فقد ألقى القبض على أبو أنس الليبي واعترف بعد استجوابه بأن الاغتيالات السياسية التي كانت تحدث في تونس، وأهمها قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد، تورط فيها عبد الحكيم بلحاج الذي كان ينسق مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية وأن هذا التنسيق بعلم قطريين.
أما الذين خطفوا وقتلوا شكري بلعيد وآخرين فهم رجال من كتيبة النواصي، وتضم قادة كتائب تورطوا مباشرة في حادثة عين أميناس في الجزائر.