القدس المحتلة– تدرس إسرائيل إقامة حاجز تحت الأرض في المنطقة الحدودية الواقعة بين مصر وقطاع غزة والنقبب ، وذلك بدافع الخشية من الأنفاق والمخاوف المتصاعدة من الجانب المصري من الحدود.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصادرة صباح الجمعة، فإن إسرائيل تتابع بقلق التطورات والتهديدات المحتملة من الجانب المصري للحدود مع إسرائيل. وأن تهديد الأنفاق والمخاوف المتصاعدة على الحدود دفعها إلى التفكير في إقامة حاجز تحت الأرض على الحدود المشتركة مع مصر وقطاع غزة.
ويكون هذا الحاجز، بحسب الصحيفة، مماثل للحاجز الإسمنتي الذي يجري بناؤه تحت الأرض في هذه الأيام على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بداعي توفير الحماية للمستوطنات الإسرائيلية من إمكانية تسلل عناصر تنظيم الدولة عبر الحدود من سيناء.
وبحسب الصحيفة، فإنه رغم أن الجيش المصري يقوم بحرب استنزاف، منذ فترة طويلة، ضد داعش سيناء، ورغم الخسائر الشديدة للطرفين حول السيطرة على سيناء، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية يعزز قوته، ويجند ناشطين أكثر، وتمكن من تنفيذ عمليات ضد أهداف الجيش المصري.
وتابع التقرير أنه بالرغم من أن الحرب تدور حاليا بين الجيش المصري وبين تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن التنظيم يتمكن بين الحين والآخر من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. كما أن الجيش المصري تمكن في شباط/فبراير الماضي من تدمير 6 فتحات أنفاق تربط بين قطاع غزة وسيناء. ولذلك ثارت مخاوف إسرائيل من محاولة تنفيذ عمليات تحت الأرض.
وأضاف التقرير، أنه على هذه الخلفية، وبدافع الخشية من تعاظم قوة تنظيم الدولة الإسلامية، ونواياه المعلنة في توجيه ضربات لإسرائيل، فقد تقرر فحص إمكانية توسيع مشروع الحاجز المقام حول قطاع غزة، ليشمل حدود إسرائيل مع مصر.
وعلم أن تكلفة المشروع حول قطاع غزة تصل إلى 3.4 مليار شيكل، ومن المتوقع أن ينتهي خلال سنة ونصف.
وكان قد صودق في المرحلة الأولى على كيلومتر واحد فقط، وكان ذلك بهدف فحص وجود أنفاق في المنطقة. وفي المستقبل، وبشكل مواز للمصادقة على الميزانية، سيضاف إلى المشروع 3 كيلومترات أخرى.
ووصف رئيس المجلس الإقليمي “أشكول”، غادي يركوني، المشروع بالحيوي والمطلوب من أجل توفير الحماية للمستوطنين في المنطقة، والذين يتأثرون من الحرب الدائرة في مصر، محذرا من التهديدات المتصاعدة في الجانب المصري من الحدود. واعتبر أن تهديد الأنفاق هو “تهديد إستراتيجي”.