لفترة طويلة بقي نشاط تهريب النفط الليبي عبر ميناء مدينة زوارة إلى الغرب من العاصمة طرابلس متخفيا عن الأنظار، لكن اعتقال أحد كبار مزاولي هذا النشاط أتاح معرفة الكثير من التفاصيل.
وكانت قوة الرد الخاصة في مدينة طرابلس، أعلنت مؤخرا أنها ألقت القبض على فهمي سليم موسى بن خليفة، الشهير بلقب "ملك التهريب" في مدينة زوارة.
وذكرت صفحة هذه القوة الأمنية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن ابن خليفة " من أكبر المهربين عبر البحر ويمتلك نواقل يستعملها في تهريب المحروقات، كما يعتبر نشطا جداً في إرسال قوارب الموت عبر شواطئ زوارة وصبراتة، ناهيك عن تهريب المخدرات والخمور".
وأشار بيان لهذه القوة إلى أن "ملك التهريب" تمكن بعد أن ازداد نشاطه من "شراء عقارات في مالطا وتركيا ويعمل على بناء قرية سياحية بمدينة زوارة".
وكانت صحف مالطية ذكرت في أوقات سابقة أن ابن خليفة ويبلغ من العمر 45 عاما، يملك شركة تدعى "ADJ Trading Ltd" مع شريكين آخرين، وسفينة في مالطا، وأن نشاطه يتركز في مدينة زوارة وعبر مينائها الذي قالت إن نفوذ الرجل تعاظم حد تسميته بميناء "فهمي سليم".
وأشارت إلى أنه قضى في السجن 15 عاما أثناء حكم القذافي، وهرب من زنزانته بعد أن فتحت أبواب السجون، أثناء "الثورة الليبية" عام 2011.
وعقب اعتقال كبير مهربي النفط هذا، نجحت قوة الردع الخاصة في احتجاز ناقلة نفط على متنها 20 شخصا يحملون جنسية الفلبين كانت راسية قبالة سواحل زوارة.
وقال بيان لهذه القوة الأمنية أن الناقلة "Levante" تم ضبطها واقتيادها إلى ميناء طرابلس، والتحفظ على طاقمها واستجوابهم.
الصفحة الرسمية لقوة الردع الخاصة