قدرت دراسة أعدها معهد متخصص، فقدان قرابة نصف مليون تونسي، لموارد رزقهم بشكل مؤقت طيلة فترة الحجر الصحي، المعلن منذ 22 مارس الماضي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الدراسة، التي أعدها المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، أن 143 الف شخص فقدوا وظائفهم خلال شهر واحد مقابل 430 ألف في خلال ثلاثة أشهر حتى جوان 2020.
وكشف الدراسة التي نشرت وكالة الأنباء التونسية جزءا منها اليوم الأحد، عن تقديرات بتقلص دخل الأسر التونسية بنسبة تصل إلى 6ر8 بالمئة خلال ثلاثة أشهر، وهذا التراجع أكثر حدة لدى الأسر في المناطق الحضرية.
وكانت الحكومة بدأت بتخفيف قيود الحجر الصحي تدريجيا منذ الرابع من الشهر الجاري لكن الخسائر كبيرة في سوق العمل وأغلب القطاعات المشغلة.
وبحسب الدراسة جاء القطاع الصناعي الأكثر المتضررين من الوباء بتراجع الانتاج بنسبة 7ر52 بالمئة مقابل 49 بالمئة لقطاع الخدمات و2ر16 بالمئة لقطاع الفلاحة.
وقالت الدراسة إن إجراءات الحجر الصحي التي وضعتها الحكومة في ظل اقتصاد متعثر وتقلص عائدات الضرائب، تستدعي توفير سيولة من قبل السلطات.
وتوقع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في وقت سابق تراجع النمو هذا العام بسبع نقاط وارتفاع قياسي في نسبة التداين الخارجي.
ولم تتجاوز نسبة النمو في تونس في 2019 الواحد بالمئة فيما توقع صندوق النقد انكماش الاقتصاد بنسبة 3ر4 بالمئة في 2020.
وقالت الحكومة إنها ستطرح في نهاية جوان المقبل برنامجا سيحدد الاوليات القادمة للإنعاش الاقتصادي.