وفقاً لدراسة عملية جديدة، فإنَّ استهلاك الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة من شأنه أن يعزز تطور مرض الزهايمر. اكتشفي الأطعمة التي يجب عليك تجنبها في الآتي.
قال أبقراط عام 400 ق. م.: «ليكن طعامك هو دواءك الوحيد». وبعد 2500 عام، ما زال على حق. كل يوم، يتم تقسيم الطعام الذي نأكله في أمعائنا إلى قطع صغيرة جداً من أجل عبور الحاجز المعوي، ويتم توزيعه على جميع خلايانا عن طريق الدم. داخل خلايانا، تتم إعادة تكوين هذه القطع بشكل مختلف، ويتم استخدامها وفقاً لاحتياجاتنا؛ لذلك نحن ما نأكله، خصوصاً أن دراسة حديثة أظهرت أن استهلاك نوع معين من الطعام يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بخرف الزهايمر.
أثبتت الدراسة التي نشرتها مجلة «Neurology» مرة أخرى أن أسلوب حياتنا، وأطباقنا، يمكن أن يكون له تأثير في دماغنا. وهكذا، أثبت العلماء أن استهلاك الأحماض الدهنية غير المشبعة يمكن أن يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض الزهايمر. لمدة عشر سنوات، تابع الباحثون أكثر من 1600 رجل وامرأة يابانية دون الخرف. تمَّ إجراء اختبار دم لتقييم مستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة في بداية الدراسة، وتمَّ تحليل نظامهم الغذائي. كما أخذوا في الاعتبار العوامل التي يمكن أن تعزز مرض الزهايمر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين.
الخلاصة: كان الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويين من الأحماض الدهنية غير المشبعة أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبتي 52% و 74% من أولئك الذين لديهم أدنى المستويات. تتكوَّن أطباق الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من الأطعمة المقلية والكعك وقشور الفطائر والبيتزا المجمدة والعديد من الأطعمة المصنَّعة الأخرى؛ لذلك من الأفضل تجنُّب هذه الأطباق؛ حتى لا تزيد من خطر الإصابة بالخرف، والعديد من الآثار الضارَّة الأخرى على الصحة مثل زيادة الوزن أو الكوليسترول السيئ «LDL».
لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
تكوين الأطباق التي سنأكلها أمر مهم جداً لصحتنا، علاوة على ذلك، من أجل التمتع بصحة جيدة وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر؛ يجب تفضيل بعض الأطعمة، من هنا يُعَدُّ النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب والتوابل المضادَّة للالتهابات مثل الكركم والشاي الأخضر، مع أكبر قدر ممكن من المنتجات الطازجة النيئة وغير المصنَّعة؛ مثالياً على جميع المستويات. «هذا النظام الغذائي النباتي المضادُّ للالتهابات، الغني بالألياف والبوليفينول، يقلل من شدَّة التآكل المدمر على عصبوناتنا ويحسِّن وظائفها ودفاعاتها»، قال الدكتور جان بول كورتاي، الطبيب الرائد في العلاج الغذائي في فرنسا، ومؤلف، مع فيرونيك ماجنين، كتاب «لن يكون لديك مرض الزهايمر».