الباحثون قاموا بالكشف عن حساسية القضيب وبكشوفات أخرى عن طريق اللمس للكشف عن الدفء ومستويات الإحساس بالألم في عدة مواقع في العضو التناسلي.
يعد الختان واحدًا من العمليات الطبية التي يدور حولها الكثير من الجدل، وهنالك من يرفضون الفكرة تماما بزعم أنها عملية مؤذية وعديمة الفائدة، بينما يؤيدها البعض الآخر بزعم أن لها فوائد صحية عديدة أو لأسباب دينية بحتة.
أدى بحث جديد بخصوص الختان إلى نقض المزاعم السابقة بأنه يؤدي إلى تقليل حساسية العضو التناسلي للرجل، وتبين أن ختان الأطفال لا يؤدي إلى أي ضرر مطلقا. وقد أجرت دورية جراحة المسالك البولية البحث الجديد الذي ضم 62 رجلا من الفئة العمرية 18 إلى 37 عاما ، 30 رجلا من بين المجموعة قام بعملية التطهير بينما لم يقم 32 بهذ العملية.
قام الباحثون بالكشف عن حساسية القضيب وقاموا بكشوفات عن طريق اللمس للكشف عن الدفء ومستويات الإحساس بالألم في عدة مواقع في العضو التناسلي. وأشارت النتائج إلى عدم وجود أي اختلاف بين المجموعتين.
قام الباحثون أيضا ببحث القدرات الجنسية للرجال في الدراسة على مدى أربعة أسابيع، وشمل البحث الرضى في خضم عملية الجماع ومستويات النشوة الجنسية والرغبة الجنسية ، ولم يتم ملاحظة أي اختلاف يذكر في النتائج بين المجموعتين.
وتقول رئيسة طاقم الباحثين في جامعة كوينز أونتاريو جينيفر بوسيو شارحة ما توصل إليه البحث من نتائج: “قمنا وبشكل مباشر بالتأكد من عدم وجود أي رابط بين الختان وبين ضعف حساسية القضيب عن طريق فحص مستويات الإحساس والألم والدفء في أكثر من موقع على القضيب بين مجموعتين من رجال قاموا بعملية الختان وآخرين لم يقوموا بها.
وقديما كان يعتقد أن عمليات الختان تساعد في منع الصبيان من الاستمناء (ممارسة العادة السرية). وفي أوقات أخرى انتشرت مزاعم بأن الختان يقي من سرطان القضيب ومن الالتهابات التناسلية. أما في المجتمعات الدينية المسلمة واليهودية، فتعتبر عملية تطهير الصبيان تعليما دينيا لا بد منه.
وانتشر ختان الذكور في بريطانيا بمعدل واحد من ثلاثة أشخاص قبل أن تظهر مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية العام 1948، والتي ارتأت أن العملية لا نفع منها طبياً مما دفع التأمين الصحي إلى عدم تغطية تكاليف العملية للمرضى. مما أدى بالتالي إلى انخفاض نسب الختان بشكل ملحوظ، وحاليا نسبة الرجال الذين قاموا بالعملية في بريطانيا هي 8.5 %.
بينما ترتفع النسبة في دول أخرى كالولايات المتحدة إذ تقدر نسبة الرجال الذين قاموا بعملية الختان حوالي 75.5%.