نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً عن دراسة جديدة تشير إلى اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء في العالم، وأن الأغنياء لا يدفعون الضرائب كما ينبغي أن يدفعوها بناء على الثروات التي يجمعونها.
وتبدأ الدراسة التي أنجزها جون هاتجيونيداس، من كلية "كاس" للأعمال، وماريكا كاراناسو، من جامعة الملكة ماري في لندن، وهكتور سالا من جامعة "أوتونما" في برشلونة، بتصحيح فكرة أن الأثرياء هم الذين يدعمون النظام الضريبي أكثر من أي مجموعة أخرى من السكان.
وتقول الدراسة إن الأعوام الأربعين الأخيرة كانت في غاية اللطف مع الأغنياء. فقد شهدت تزايداً في مداخيلهم بوتيرة أسرع مقارنة بالمجموعات الأخرى، ويملكون حصة أكبر من الثروة في شكل ملكيات أو استثمارات مالية، مقارنة بغيرهم.
وتضيف أن الأعوام الأخيرة شهدت أيضاً حصة أكبر من المداخيل تذهب إلى رأس المال على حساب العمل، والأغنياء هم الذين استفادوا، لأنهم الأقدر على امتلاك الأسهم والعقارات الغالية.
وبالنسبة للمداخيل فإن 99% من سكان الولايات المتحدة الأكثر فقراً دفعوا تسع مرات ضرائب أكثر من 1% من السكان الأكثر غنى.
وتكشف الدراسة أن السياسات الاقتصادية المتبعة منذ الثمانينات بنيت على فكرة أن تحرير التجارة والتقشف وخفض الضرائب هي التي تشجع الاستثمار وترفع الإنتاج ومستوى المعيشة، ولكن لا شيء من هذا حصل، وتراجعت حركة الناس بعد الحرب العالمية الثانية، وقضى على الحلم الأمريكي بأن أي إنسان يمكن أن يصبح غنياً.
وتخلص الدراسة إلى أن فكرة أننا مدينون للأكثر ثراء بيننا فكرة خاطئة تماماً، وتقول إن الأغنياء لابد أن يدفعوا ضرائب أكثر.