اعتبر الملاحظون والمتابعون للشأن العام ان ما اقدم عليه وزير الداخلية توفيق شرف الدين يعد رسالة قوية تحمل عديد الدلالات، ففي خطوة غير مسبوقة تعهد الوزير بتفعيل القانون في مظلمة تحولت الى قضية راي عام بامتياز حتى اطلق على صاحبها لقب دريفوس تونس أسوة بقضية الظابط الفرنسي الشهير الذي اتهم باطلا بالتخابر مع المانيا لكن المجتمع المدني انتفض لنصرة الرجل حتى رد اعتباره وقد ثبت بالكاشف وقتذاك ان الفاعل الرئيسي في الوشاية هو قائد الجيش وليس دريفوس وأقرت المحكمة برائته غير ان الدولة عصبت العينين وصمّت الأذنين حفاظًا على هيبة الدولة.