أثارت الزيارات المتكررة التي قام بها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إلى بعض المحافظات التونسية، والتي ترافقت مع تصريحات وُصفت بـ"الخطيرة"، تأويلات عدة متعلقة بمستقبل علاقة الحركة بشريكها السياسي في الحكم حزب نداء تونس، وبحكومة يوسف الشاهد. وأكد الغنوشي في صفاقس أمام عدد كبير من أنصاره أن حركته على استعداد لسحب الثقة من حكومة الشاهد، في حال لم تطبق "وثيقة قرطاج" بعد 6 أشهر من عملها. وأوضح أن "دعم حركة النهضة لحكومة الشاهد ليس مطلقاً، ومشروط بتطبيق وثيقة قرطاج. وقد نسحب الثقة منها إذا حادت عن البرنامج المتفق عليه"، مضيفا أنه "لا بد من إعطاء الحكومة الجديدة مهلة لا تقل عن 6 أشهر قبل تقييمها واتخاذ القرارات في شأنها".