ينظم فرع تونس للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من 8 الى 10 مارس الجاري بمدينة الحمامات ندوة دولية حول موضوع "الحركات الاجتماعية والاحتجاج في سياقات انتقالية" وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين من المغرب والجزائر والسودان ومصر والعراق ولبنان وفلسطين وفرنسا وتونس.
ويكتسي موضوع هذه الندوة اهمية محورية خاصة مع ارتفاع نسق الحركات الاحتجاجية في اكثر من بلد عربي والتي استطاعت أن تعبر عن مطالبها المختلفة و المتعددة بأشكال متنوعة تتراوح عادة ين "العنف" والتظاهر السلمي مستغلة إمكانيات وموارد تنظيمية ونفسية تتعاظم وتتضاءل بحسب قدرات تلك الحركات على تنظيم تلك الأفعال الجماعية وحسن استغلال السياق والفرص المتاحة هذا فضلا عن توجهات الرأي العام و المناخ الاجتماعية و الاقتصادي بتلك البلدان كما تكمن اهمية هذه الندوة فى انها تمثل فرصة للباحثين والإعلاميين لفهم مغاير للسرديات المتداولة حول الحركات الاحتجاجية التي ظهرت فى تونس وغيرها على غرار "مانيش مسامح"" ،" فاش نستناو ، ""طلعت ريحتكم" فى تونس و"حراك الريف بالحسيمة " فى المغرب.
وقد افتتحت الندوة اليوم 8 مارس الجاري بمحاضرة بعنوان "الحركات الاجتماعية في الفضاء العام بين التمرد العنيف والمظاهرات السلمية" قدّمها الاستاذ عبد الرحمان رشيق ثم كانت الجلسة العلمية الصباحية الأولى التي اهتمت بمحور"مضامين الحركات االاجتماعية وملامحها" من خلال محاضرات الاساتذة لور ابي خليل من لبنان بعنون" الحراك المدني في لبنان.. واقع التكوين وأسباب الفشل" ومحاضرات التونسيين ريم القريوي حول" دور تكنولوجيا التواصل الاجتماعي في بروز ثقافة جديدة لحراك شباب المجتمع المدني: الحركات الاحتجاجية لمقاومة الفساد في تونس نموذجا" ورحمة بن سليمان حول" الدلالات الرمزيّة والمعاني لأشكال الإحتجاجات التي إعتمدها الفاعلون في إعتصام الصمود من أجل تفعيل مرسوم العفو العام" واستراتيجيّات تعبئة الموارد والتفاوض مع الفاعل السياسي"وكوثر الدوزي بعنوان" أجساد ناشطات المنظمة النسوية الدولية "فيمن" في الثورات العربية: ثورة الجسد أو إعادة تثبيت النمط".
واهتمت الجلسة العلمية الصباحية الثانية بمحور " مضامين الحركات الاجتماعية و ملامحها" من خلال محاضرات كل من محمد خليفة صديق محمد من السودان حول" الحركات الاحتجاجية في السودان بعد الربيع العربي.. قراءة في المضامين والملامح والمستقبل " وحميطوش يوسف من الجزائر حول" الحركات الإحتجاجية في الجزائر: من الحركة الثقافية البربرية إلى حركة العروش: بين القطيعة و الإستمرارية" والتونسي منير الجراية حول" الحركات الاحتجاجية للعاملين في قطاع الصّحة العمومية بمدينة صفاقس : مضامينها وخلفياتها وتأثيراتها على إسداء الخدمات الصّحية الاستشفائية" والمغربي محمد أحمد بنيس من خلال محاضرته المعنونة بـ" حَراكُ الريف: جدلُ الهوية والذاكرة والمجال".
كما اهتمت الجلسة العلمية المسائية الاولى بمحور"استراتيجيات التعبئة والقدرات التنظيمية" من خلال محاضرات كل من المغربي أحمد إدعلي حول" الدينامية الاحتجاجية بالريف: بحث في بواعث الاحتجاج وسوسيولوجيا الالتزام والتعبئة" والمصري أحمد صبري السيد علي عبد ربه بعنوان" حركة كفاية ودورها في إحياء الحراك الاجتماعي والسياسي" والتونسي احمد عثمان حول" الحركات الاجتماعية في تونس من الاحتجاج الى التحفيز - حركة ''مانيش مسامح '' - دراسة حالة"الى جانب محاضرة المغربي مولود أمغار حول" خطاب مقاومة السلطوية في الفضاء العمومي دراسة سوسيولوجية للخطاب الذي أنتجته "حركة 20 فبراير"حول السلطة السياسية في الفترة الممتدة ما بين 2011 و2015".
وتتواصل اشغال الندوة غدا 9 مارس الجاري من خلال الجلسة العلمية الصباحية الأولى والتي تهتم بمحور"استراتيجيات التعبئة والقدرات التنظيمية" ويقدّم خلالها الجزائري كمال شكلاط محاضرة بعنوان Mobilisations sans révolution Pourquoi les mobilisations ne prennent pas ? Analyse critique à travers le cas de la CNCD en Algérie وتقدّم التونسية هندة الغريبي محاضرة بعنوان" bâqLe ni" ليهتم الجزائري أجطوطح تنهينان بـ Revendiquer un droit à la ville : analyse pratique des stratégies de mobilisations collectives urbaines cas de la ville de Bejaïa ويقدّم نظيره الجزائري عيسى مراح محاضرة بعنوان"Indignation politique sur les réseaux sociaux numériques : Approche socio-discursive des commentaires de l’actualité ".
اما الجلسة العلمية الصباحية الثانية فتهتم بمحور " علاقة الحركات الاجتماعية مع الفاعلين السياسيين" من خلال محاضرة قمر الطيفي من تونس بعنوان La société civile et la liberté d’expression en période de transition démocratique ومحاضرة المصرية حنان محمود محمد عبد الرحيم حول" الحركات الاجتماعية للهيئات الأكاديمية:الحركة النقابية نموذجًا" والتونسية ملاك لكحل بعنوان La mobilisation des familles de harragas disparus, une double affirmation de citoyenneté ومحاضرة الفلسطيني إيهاب احمد يوسف محارمة بعنوان" في سؤال الحركات الاجتماعية في الحالة الفلسطينية: قراءة نقدية".
وتهتم الجلسة العلمية المسائية الأولى بمحور"علاقة الحركات الاجتماعية مع الفاعلين السياسيين" من خلال محاضرة التونسي عادل العياري بعنوان" تشغيلية أصحاب الشهادة الجامعية المعطّلين عن العمل: نبل الديبلوم والاعتراف المفقود" والمغربي رشيد جرموني بعنوان" حراك الريف بالمغرب من حركة احتجاجية إلى حركة اجتماعية نحو مقترب نقدي و نظري جديد لقراءة الحراك" وجــــابر القفــصي بعنوان"هل تمثل الحملات الشعبية الجديدة والدورية حركة اجتماعية شبابية للقرن 21 مؤهلة لأن ترث الحركة العمالية والحركة النسوية؟. حملة "مانيش مسامح" مثالا تطبيقيا".
وتختتم هذه الندوة يوم 10 مارس الجاري من خلال جلسة علمية اولى يقدم خلالها التونسيين سوسن غريبي محاضرة عن" الحركات الاحتجاجية في الفترات الانتخابية ودورها في الانتقال الديمقراطي" وكاظم دبيش عن" الدور المثير للجدل للجان حماية الثورة في مسار الانتقال الديمقراطي بتونس" عبد الستار السحباني (تونس): الحركات الاجتماعية في تونس: قراءة في تقرير 2016-2017"والمغربي منير الجوري محاضرة عن" الفضاء العمومي والتواصل السياسي في زمن الاحتجاج- حركة 20 فبراير بالمغرب نموذجا" والجزائرية شريفة كلاع عن" الحركات الاجتماعية والاحتجاجات في الجزائر وتأثيرها على عملية الانتقال الديمقراطي".
اما الجلسة الختامية لهذه الندوة فيكون محورها" الحركات الاجتماعية و الانتقال الديمقراطي" من خلال محاضرة المغربي محمد فاوبار بعنوان"جدل الاتصال والانفصال بين حركة 20 فبراير وحراك الريف بالمغرب : سمات انتقال سياسي مغربي..محجوز" والعراقيهادي مشعان ربيع بعنوان" الحركات الاجتماعية والاحتجاجية في العراق ما بعد عام 2003".
منصف كريمي