وزارة المرأة في تونس تضع على ذمة الأولياء أنظمة تمكن من حجب المواقع المشبوهة والتحكم في مدة الإبحار عبر الإنترنت وتحديد أوقات استعمال الحاسوب.
تونس – تحتاج الأسر التونسية مثل باقي الأسر في المجتمعات العربية إلى اعتماد تقنيات علمية لحماية أبنائها من مخاطر الإنترنت التي باتت تهدد تربيتهم وتؤثر على سلوكياتهم وعلى صحتهم البدنية والنفسية والعقلية. الأمر الذي جعل الجهات الرسمية تبحث على طريقة تدعم من خلالها هذا الهدف وهو ما عملت على توفيره وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تونس.
ووضعت وزارة المرأة في تونس على ذمة الأولياء كوادر متخصصة لتوجيههم وتدريبهم وتمكينهم من الآليات التقنية اللازمة في مجال الرقابة لحماية أبنائهم من مخاطر الفضاء السيبرني، وذلك بإشراف المركز الوطني والمراكز المحلية للإعلامية الموجهة للطفل بكافة الولايات.
وتمكّن هذه النظم من حجب المواقع المشبوهة وغير المرغوب دخول الطفل إليها بالإضافة إلى التحكم في مدّة الإبحار عبر الإنترنت وتحديد أوقات استعمال الحاسوب بصفة مبرمجة واختيار صنف الألعاب باعتبار سنّ الطفل سواء على الحواسيب المركزة أو على الهواتف الذكية مع ضمان تقرير حيني حول نشاط الطفل على شبكات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت في تونس منذ شهر بداية أوت الماضي حملة توعوية أطلقتها الوزارة بهدف توعية الآباء والأمهات بضرورة وقاية وحماية الأطفال من مخاطر الفضاء السيبرني وتجنب العواقب التي يمكن أن تلحق بهم.
واتبعت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية لتطبيق هذه الحملة التوعوية قاعدة “3-6-9-12” التي وضعها عالم النفس “سيرج تيسرون” عام 2008 وتوصي بأربعة معايير وهي لا شاشات قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات ولا ألعاب فيديو قبل عمر الـ6 سنوات ولا إنترنت دون مراقبة قبل عمر الـ9 سنوات ولا شبكات تواصل اجتماعي قبل بلوغ الـ12 سنة إلى جانب الانطلاق في حملة عبر الإرساليات القصيرة تضم رسائل توعوية بأهمية وقاية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
كما أحدثت في نفس السياق لجنة وطنية لإعداد مشروع استراتيجية وطنية لوقاية الأطفال من سوء استعمال وسائل الاتصال الحديثة والفضاء السيبرني تستهدف الأطفال والأولياء والمهنيين في مجال الطفولة.