الصفحة 2 من 2
جدل وسخرية
وأثار طلب بن علي الدولة بالحصول على راتب التقاعدي، موجة جدل لم تخل من التعجب والسخرية.
وعبر المحامي والناشط السياسي سمير بن عمر عن امتعاضه من استقواء المنظومة القديمة وعودتها القوية للساحة السياسية لاستفزاز مشاعر التونسيين، رغم حجم الفساد والجرم الذي ارتكبته بحق الشعب.
ولفت إلى أن بن علي، لم يكن ليتحدث هكذا ويتجرأ على مثل هذه المطالب المستفزة للثورة ودماء الشهداء، لولا ضعف المنظومة الحاكمة اليوم ودخول الثورة المضادة على خط المنافسة.
وأضاف:" إذا لم تستحي فافعل ما شئت، أصبح المخلوع بن علي المطارد والمطلوب لدى القضاء التونسي هو وعائلته، يطالب الدولة بمستحقاته بكل فجاجة ووقاحة".
واعتبرت الناشطة بسمة فرحات في تدوينة لها أن ما جاء على لسان محامي المخلوع يعد تطاولا على الشعب التونسي، وتابعت: "ما دمنا سمحنا للتجمعيين بالعودة و التصفيق لهم ما زلنا سنرى أكثر من ذلك".
وذهب الناشط محمد بن علي للقول بأن المخلوع له الحق في هذه الجرابة، وفق ما يمليه القانون، وختم تدوينته ساخرا:"سلملي على الثورة التونسية".
ووجه الناشط عبد العزيز الحسومي، سهام نقده لمحامي بن علي بالقول: "لو أن محامي المخلوع يسخر جهده لاسترجاع بعض المال المنهوب في سويسرا، لكان أفضل من المطالبة بجراية تقاعد لأكبر لص عرفته تونس".
وتطارد الرئيس المخلوع، أحكام بالسجن تصل إلى المؤبد، في قضايا فساد مالي وإداري وقتل متظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه، فيما يواصل إقامته رفقة زوجته وبعض من أبنائه في المملكة العربية السعودية التي هرب لها في 14 كانون الثاني/ يناير 2011.