الصفحة 2 من 4
تزكية من 15 نائبا
بتجميعه أكثر من 10 تزكيات من نواب البرلمان التونسي، يبدو أن الطريق بات مفتوحا أمام الزبيدي لإعلان نيته الترشح، والانضمام رسميا إلى لائحة المتسابقين على الحصول على أعلى منصب للبلاد، خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وقبل أيام، وقع 15 نائبا عن أحزاب “نداء تونس″ و”مشروع تونس″ و”آفاق تونس” عريضة لدعم ترشح الزبيدي للاقتراع الرئاسي المقبل.
وبحسب القانون الانتخابي في تونس، يتعين على المرشح الرئاسي الحصول على تزكيات 10 نواب أو 40 من رؤساء البلديات أو 10 آلاف شخص من الناخبين موزعين على 10 دوائر انتخابية.
وأعلن السّياسيين ممن عبروا عن نيتِهم الترَشح لمنصب الرئاسة أنهم سيلغون ترشحاتهم في حال قدم الزبيدي ترشحه للانتخابات.
ومن بين هؤلاء عمر صحابو الذّي قال عبر “فيسبوك”، متحدثا عن الزبيدي: “هو رجل المرحلة القادمة الأنسب والأفضل، ومن المنطقي إذن أن أسحب ترشحي إذا قرر الترشح”.
بدوره، اعتبر النائب المستقل بالبرلمان، فيصل التبيني، في تصريحات إعلامية قبل أيام، أنّ “الزبيدي هو رجل المرحلة”، لافتا إلى أنه اتصل به لإعلامه بذلك، ليجيبه الوزير بأن “الوقت غير مناسب… فالسّيد الرئيس (السبسي) توفي للتوّ”.
دعوات ومناشدات يرى مراقبون أنها قد يكون لها دور في قلب الموازين، وفي اللعب على عواطف الناخبين، خصوصا في وقت بالغ الحساسية كالذّي تعيشه تونس، وذلك عبر بتشكيل صورة عن الرّجل قد تجعل منه في موقع المنقذ لبلد يعرف صعوبات تتالت بعد ثورة 2011 ولعل أبرزها، الوضع الاقتصادي الصعب.
إلا أن شقا آخر من المتابعين للشأن التونسي يرى أن تلك الدعوات تزيد من غموض المشهد، وأن التسويق لصورته ولشخصيته، بالتزامن مع وفاة السبسي، ليس سوى مسعى لإظهاره بموقع “البطل”، وتحفيزه على الوقوف في الصفوف الأمامية لمرشحي الرئاسة.