الصفحة 3 من 4
حملات "فيسبوكية"
صفحات لا يعرف من يقف وراءها، ظهرت فجأة للترويج لـ”الزبيدي رئيسا لتونس″، عبر موقع “فيسبوك”، إضافة إلى حساب رسمي خاص و”ممول” عبر تطبيق “انستغرام”، تستعرض خصال الرجل، وتسوق له على أنه “قد يكون الرّجل المناسبَ في المكان المناسب” خلفا للسبسي.
ترويج افتراضي يقول مراقبون إنه يسعى لإظهار الزبيدي على أنه “رجل مرحلة”، مستفيدا في ذلك من الجنازة الوطنية المهيبة للرئيس الراحل، والتي أشرفت وزارة الدفاع التي يقودها الزبيدي، على تنظيم جزء كبير منها إلى جانب الداخلية.
وتعليقا على الدعوات الترشح، قال الزبيدي في مقابلة مع صحيفة محلية: “حتى الآن، لا أستطيع أن أقول شيئا.. ما يمكنني قوله فقط وتأكيده إني معني إلا إن كان لدي ما أضيف للبلاد”.
وأكد الزبيدي أنه ليست له أي صفحة عبر مواقع التواصل، مشددا على أن الموقع الرسمي الذي يلزمه هو موقع وزارة الدفاع.
وتابع: “لا ناقة لي ولا جمل في كل ما حصل.. يجب أن ننتظر حتى تمر العاصفة.. ولا تفكير ولا تركيز بالنسبة لي مطلقا إلا على الوضع العام بالبلاد وعلى مصلحتها العليا”.
وفي حال ترشح الزبيدي، فإنه قد يواجه منافسة شرسة مع رئيس الحكومة الحَالي يوسف الشاهد؛ المنتمي سابقا لحركة “نداء تونس” قبل أن ينشق عنها، لينتخب قبل أشهر رئيسا لحركة “تحيا تونس”.
والأربعاء، أعلنت الحركة ترشيح الشاهد لخوض السباق الرئاسي.
الزبيدي قد يواجه أيضا رئيس حزب “تحيا تونس″، ومالك قناة “نسمة” الخاصة، نبيل القروي، وكذلك قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري، خاصة أن استطلاعات الرأي ونوايا التصويت أظهرت الرجليْن في مراكز متقدمة.
ووفق استطلاع نشرته، منتصف يونيو الماضي، مؤسسة “سيغما كونساي” الخاصة، حول نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية، حل القروي بالمركز الأول لنوايا التصويت، بـ23.8 بالمائة، يليه سعيد، بـ 23.2 بالمائة.