الصفحة 1 من 3
اختيار الرئيس قيس سعيد، إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة يعتبر بمثابة المقامرة الرابحة التي تبقى إلى أن يتم عرض تركيبة الحكومة على البرلمان بطريق مفخخ بألغام الترضيات.
ينطلق رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ في تونس، الخميس، بصفة رسمية في إجراء مشاورات مع الأحزاب البرلمانية والمنظمات الوطنية حول برنامج حكومته وفريقها الوزاري. مهمة تبدو أسهل بكثير مما اعترض حكومة الحبيب الجملي من مطبات في ضوء وجود مؤشرات سياسية تشي بتحصيل الفخفاخ رضا أهم الأحزاب الفاعلة، لكنها مهمة لن تكون في المقابل محصنة من الترضيات والمحاصصات التي تتقاطع فيها النوايا والمسارات داخليا وخارجيا.
تونس- تشير كل المعطيات السياسية في تونس إلى أن الرئيس قيس سعيّد تمكّن من النجاح مبدئيا في تخطّي أول حواجز تشكيل ما يعرف إعلاميا في تونس بـ”حكومة الرئيس”.
وضرب سعيّد إثر تكليف إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة موعدا آخر مع جماهيره الانتخابية يوصف بأنه لحظة انتصار لوعوده الانتخابية على خلفية ما بدا من ارتياح بين صفوف من انتخبوه.
حين طُرحت مسألة من هو الأقدر الذي سيختاره قصر قرطاج لتشكيل الحكومة الجديدة، كان أمام الرئيس العديد من الفرضيات التي تترجم بالنهاية شكل ومضمون المقاييس التي سيرجح على إثرها كفة مرشح على آخر من بين الأسماء التي طرحتها الأحزاب البرلمانية المعنية بالحكم.