أمام خطورة الوضع الوبائي في تونس و في شتى أنحاء العالم واعتبارا لأهمية الوحدة الوطنية في هذه الحرب لمجابهة وباء فيروس "كورونا" المستجدّ أطلق مجموعة من الناشطين السياسيين والحقوقيين والاعلاميين والمثقفين التونسيين وهم السيدات والسادة فاضل محفوظ، سلمي اللومي الرقيق، مبروك كرشيد، نجيب الشابي، عبد العزيز القطي، حبيب الصيد، غازي الجريبي، حكيم حمودة، محسن مرزوق، حسين العباسي، لزهر القروي الشابي، وداد بوشماوي، عبد الستار موسي، احمد فريعة، كمال الجندوبي، الصادق شعبان، وطفة بالعيد، سنية الخشين، هشام اللومي، رضوان عيارة، عبد الرؤوف الرقيق، فوزي اللومي، بوبكر بالثابت، هيثم الكيلاني، ريم مححوب، حسام بوني، محمد الفاضل بن عمران، سمير العبيدي، رابح الخرايفي، لمياء المنصوري، هشام محفوظ، كلثوم كنو، فتحي الجموسي، حاتم مزيو، سمير بشوال، سعيد بحيرة، منية العابد، هاجر العروسي، لمياء المنصوري، عماد درويش، شهاب بالخيرية، نجيب الزرقوني، قيس الكيلاني، حاتم المليكي، خميس قسيلة، الصحبي سحنون، خليفة بن سالم، علي بالنور، المنصف عاشور، عبد القادر الجلالي، مصطفي التليلي، كمال بن يونس وزياد الخليفي مبادرة وطنية عبّروا من خلالها على تثمينهم للدور الكبير الذي يؤديه الإطار الطبي وشبه الطبي وأعوان الصحة لمقاومة فيروس كورونا وللتضحيات التي يتحملونها في هذه الظرفية الصعبة.
كما نوّهوا بتجند أسلاك الجيش و الأمن و الحماية المدنية و الإدارة للتعامل الحازم مع مقتضيات المرحلة وطالبوا السلط العمومية أن تتخذ الإجراءات اللازمة استنادا إلى رأي الأطباء و أهل الاختصاص و اعتماد الصرامة الموضوعية وذلك باعلان الحجر الصحي التام ومنع تجمعات الافراد بعيدا عن أي اعتبارات أخرى والعمل على احداث مستشفيات تحت الخيام وطنيا وجهوبا بدعم وطني ودولي ودعوا المواطنات و المواطنين إلى الالتزام بقواعد الصحة العمومية و إملاءاتها و البقاء بمنازلهم و عدم مغادرتها إلا لظروف طارئة و استثنائية كما طالبوا بإعطاء الصلاحيات الكاملة للسادة الولاة، تحت رقابة المجالس الجهوية، للتصرف الأمثل و تمكينهم من خط تمويل مباشر لمجابهة الظروف الطارئة و الاذن لهم بإصدار القرارات الترتيبية الضرورية لحماية ضعفاء الحال و فاقدي السند نتيجة ما يستجد من أمر الوباء وطالبوا كذلك بتوفير الدعم المادي و القانوني للمؤسسات الاقتصادية الصغرى و المتوسطة حتى تجابه مصاريف نفقات عمالها و منتسبيها الى جانب مطالبتهم السلط العمومية بالدخول في حوار جدي مع المقرضين الدوليين حول خدمة الدين باعتبار حالة القوة القاهرة التي عليها تونس و سائر البلدان وبما يتماشى و التشاريع الدولية و الوطنية.
وختموا مبادرتهم بتثمين المبادرات الوطنية الهادفة إلى دعم المجهود الوطني لمقاومة الوباء عبر التبرع العام وبدعوة السلطة العامة إلى سن التشاريع الملائمة لذلك و حماية المؤسسات الوطنية من الانهيار و التردي و الوصول إلى مرحلة العجز عن دفع الأجور الى جانب دعوة كافة الفاعلين السياسيين إلى التعاطي بشكل موحد و الابتعاد بالبلاد عن كل تجاذب سياسي غير محمود العواقب ودعوة السلطة العامة لتمكين معهد باستور والجهات العلمية المختصة للعمل على تطوير آليات مقاومة الوباء ودعوا كل بنات تونس و أبنائها إلى التضامن فيما بينهم و مع السلط العمومية لتجاوز الأزمة و الأخذ بيد الفئات الهشة و الضعيفة.
ويعتبر هذا البيان الصادر في اطار هذه المبادرة مساهمة من اصحابه في التضامن الشعبي وتعبير منهم عن الاستعداد للتفاعل مع كل المبادرات الرامية إلى دحض الوباء و التوقي منه.
يشار الى ان رئيس الجمهورية التونسية أعلن اليوم 20 مارس الجاري على جملة من القرارات الوقائية الجديدة منها إعلان الحجر الصحي التام إلا في الحالات القصوى ومنع التنقل من مدينة إلى أخرى إلا في الحالات القصوى وتأمين الدولة للمرافق الحياتية من أمن و صحة و غذاء ومد السكان بالمواد الغذائية و تزويد المحلات الغذائية الصغرى بكل ما تحتاجه و يحتاجه المواطنون وغلق المناطق الصناعية الكبرى وفرض الحجز الصحي و تأمين عدد من المناطق و المحلات للحجز الصحي الإجباري وتجميع المواد الغذائية و الأدوية في المدارس الإبتدائية تحت حماية الجيش الوطني الى جانب التسخير لتأمين المرافق الحياتية الأساسية في هذا الحجر الصحي ودعوة النيابة العمومية لمقاومة الإحتكار و الإثراء الغير مشروع على حساب قوت المواطن مع إلتزام الدولة بدعم المواطنين في بيوتهم.