الصفحة 4 من 4
التهديدات قد تنسف المسار الديمقراطي
وعلّق الصحافي والمحلّل السياسي، صلاح الدين الجورشي، في تصريح إلى "إندبندنت عربية" عمّا آل إليه الخطاب السياسي في تونس من تشنج، وتبادل للتّهم، بين الفرقاء السياسيين، محمّلاً المسؤولية لكلّ الأطراف السياسية، عن التّهديدات الإرهابية، التي تطال من حين إلى آخر عدداً من النواب في هذا الظرف الصّعب، الذي تمر به تونس، ودعا كلاً من حركة "النّهضة" و"الحزب الدستوري الحرّ" إلى تجاوز خلافاتهما الإيديولوجية والاتفاق على النّقاش السياسي البنّاء من أجل مصلحة تونس.
وحذّر الجورشي، من التداعيات المحتملة والخطيرة، في حال (لا قدّر الله) حدثت عملية اغتيال سياسي في تونس، في الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، التي وصفها بالهشة مؤكداً أن ذلك سيعود بتونس، إلى المربّع الأول وسينسف كل ما تم بناؤه في المسار الديمقراطي.
وتسلّمت الحكومة الجديدة في تونس برئاسة الياس الفخفاخ مهامها منذ حوالي شهرين ونصف الشهر بعد أزمة سياسية خانقة، وفي ظروف سياسيّة واقتصاديّة وماليّة صعبة، لتواجه أول تحدّ وهو تفشي كورونا، وما خلّفه من تداعيات خطيرة اقتصادية واجتماعية، كما تواجه الحكومة اليوم، تحديات سياسية جدّية، بسبب هشاشة الحزام السياسي، وعدم تناغم المكوّنات الحزبية للحكومة، وهي في غِنى عن المزيد من الإرباك عبر التهديدات الإرهابية، التي تهدّد مساراً كاملاً تم بناؤه تدريجياً منذ سنة 2011.