أثارت حادثة انهيار سقف مدرسي في إحدى ضواحي تونس العاصمة غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث أدى انهيار السقف إلى إصابة عدد من التلاميذ وإغلاق المدرسة إلى حين تأمين سلامة الطلاب والعاملين، وفق وسائل إعلام محلية.
وتداول مدونون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر انهيار جزء كبير من السقف داخل أحد الصفوف الدراسية.
وتفاعلت المنصات التونسية بشكل لافت مع هذه الحادثة ودوّن الناشط أشرف عوضي قائلًا “هؤلاء الصغار ملائكة بالفعل. مساكين لآخر لحظة عندهم أمل في هذه البلد. السقف طاح عليهم ولم يشتكوا تقصير الدولة وقالوا زلزال! ولكنه لم يكن زلزالًا كان بسبب الدولة!”.
وكتب الإعلامي خليل قنطارة معلقًا “هذا ناتج عن اللامبالاة والتقصير والضمير الميت. لماذا لم يتفقدوا حالة المدرسة قبل العودة إليها؟ لماذا لم يقوموا بصيانة؟ لماذا لم يروا النقائص والمشاكل ويحلونها؟ النتيجة كارثة: تلاميذ مصابون، وآخرون مرعوبون، وأولياء أمور مفزوعون على فلذات أكبادهم، ومدرسة كاملة أغلقت ولا يُعرف متى ستفتح”.
ودونت زبيدة حمادي “هذه المدرسة ليست في ريف من أرياف تونس، بل هي على الطريق الموصلة إلى القصر الرئاسي. لكن شأنها شأن المدارس الابتدائية مهترئة البنية التحتية، مهلهلة المعدات من مقاعد وسبورات ووسائل إيضاح. يبقى السؤال من المسؤول عن الصيانة؟ أهي وزارة التعليم أم بلدية المكان أم إدارة المدرسة؟”.
وكانت فرق الإسعاف التابعة للإدارة الجهوية للدفاع المدني قد قدمت الإسعافات الأولية لأربعة تلاميذ بالصف الرابع بعد إصابتهم على إثر انهيار جزء من سقف فصلهم بالمدرسة الابتدائية بشارع الحبيب بورقيبة من معتمدية الكرم الشرقية بالعاصمة.
وبحسب وسائل إعلام تونسية، قرر مدير المدرسة إغلاقها بالكامل بالتنسيق مع السلطة المحلية نظرًا لحجم الكارثة ومدي تأثيرها النفسي علي التلاميذ وأولياء الأمور.