نعم هذه الصورة التي كنت وعدتكم بنشرها في الابان ومنعتني التطورات اللاحقة من نشرها حفاظا على استقرار وهيبة بلادي.
هذه الصورة التي تمثل السيد الوزير توفيق شرف الدين وهو يستقبل العقيد لطفي القلمامي ويتقدم له باعتذار رسمي باسم رمز الدولة الرئيس قيس سعيد كرد اعتبار للعقيد على المظلمة التي لحقت به وتحملها بصبر لعشرة سنوات كاملة كلفته وعائلته الكثير من العناء والمآسي وكلفت السيد وزير الداخلية توفيق شرف الدين منصبه وكانت سبب الاشكال القائم الآن بين سيادة رئيس الدولة ورئيس الحكومة المشيشي بدعم من رئيس مجلس النواب.
وللعلم كان السيد وزير الداخلية السابق السيد توفيق شرف الدين إذن بنشر هذه الصورة على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية وتم حجبها على الرأي العام الوطني والعالم.
نعم وبحكم مسؤولياتي الإدارية والسياسية التي تقلبت فيها على مدى عقود من الزمن وبحكم تجاربي وخبرتي اعرف مدى خطورة هذه الصورة ومدى قدرتها على هز أركان السلطة عندما يكتشف الشعب حقيقة المظلمة التي لحقت بالعقيد لطفي القلمامي وعدد من زملائه.
وهي حقيقة المؤامرة التي نسجت خيوطها سهام بن سدرين والراجحي في بداية المؤامرة الكبرى التي دمرت تونس واطاحت بعرش الدولة التونسية وهيبتها وسيادتها ومكانتها الدولية.
والسؤال الخطير كيف يجرؤ المشيشي على إقالة السيد وزير الداخلية توفيق شرف الدين بعد لحظات من استقبال الوزير المقال للعقيد لطفي القلمامي ردا لاعتبار هذا الأخير نصرة للحق والعدل.
وكيف يتجرأ السيد المشيشي ويقوى على تحمل هذه المهزلة التي حرمت وزير من منصبه وذنبه الوحيد نصرة حق المظلومين.
نعم أنها الكارثة التي حلت بمصداقية الدولة المناط بعهدتها حماية حقوق الناس وخاصة عندما تكون المظلمة تعلقت بضابط كبير اسما وفعلا وعقلا وكفاءة يشهد بها له الأعداء قبل الأصدقاء.
نعم أنها مهزلة ومظلمة وجريمة كارثية في حق الدولة فضلا على الضحية وتمس من مصداقية السلطة في المقام الأول.
واخيرا وليس آخرا هأنا وفيت بعهد قطعته على نفسي وانزلت لكم الصورة الحدث وما ترتب عنها ليعلم المتابعين لصفحتي هذه الحقيقة المرة التي هي بطعم الحنضل.
واقول ما قاله أمير المؤمنين علي ابن ابا طالب ...ما ضاع حق وراءه طالب .
واقول ايضا ان رب لطفي القلمامي والوزير توفيق شرف الدين معكم يسمع ويرى وسيكون للظالمين بالمرصاد
وكما ادنتم تدانوا.
والعزة للوطن وللشرفاء من أبنائه من أمثال السيدين أو الضحيتين توفيق شرف الدين ولطفي القلمامي.
حسن المحنوش