تحذيرات بإمكانية تجنيد إحدى الدول أو أجهزة استخباراتية أجنبية لمرتزقة أفغان في الغرب الليبي للتسلل إلى تونس واستهداف أمنها
دعت تونس إلى رفع درجة الاستنفار والتأهب، على خلفية وجود مخططات تستهدف تقويض أمنها وإرباك المرحلة الاستثنائية التي يقودها الرئيس قيس سعيد منذ 25 يوليو الماضي، وفق ما أورد تقرير إعلامي.
وقالت يومية "الصباح" الصادرة الخميس: "إن المصالح الأمنية المختصة أطلقت الأسبوع الجاري، تحذيرات جدية لمختلف الوحدات"، بوجود "مخططات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في تونس"، ما يدفع إلى "مزيد الرفع من درجة الاستنفار والتأهب في كامل تراب البلاد، خاصة على الحدود البرية الليبية والمياه الإقليمية التونسية الجنوبية".
وأشار المصدر ذاته إلى وجود تحذيرات بإمكانية تجنيد إحدى الدول أو أحد الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية لعدد من المرتزقة الأفغان المتواجدين حاليا في الغرب الليبي ثم مساعدتهم على التسلل إلى تونس لاستهداف أمنها"، مؤكدة "أن المصالح الأمنية تتعامل بجدية مع هذه المعلومات والتحذيرات وأولتها العناية الفائقة".
وأكدت "الصباح"، نقلا عن مصادر أمنية، "أن عددا من الإرهابيين المتواجدين في ليبيا من بينهم تونسيون، إلى جانب "إرهابيين ليبيين وأجانب يخططون للتسلل إلى تونس عبر المسالك الصحراوية والجبلية"، مشيرة إلى "أن هؤلاء الإرهابيين يخططون أيضا للدخول إلى البلاد عبر المعابر الحدودية البرية بجوازات سفر مدلسة وعبر التسلل من سواحل الزاوية إلى سواحل الكتف ببن قردان بواسطة زوارق بحرية سريعة، بهدف تقويض الأمن العام والمشاركة في أعمال إرهابية تستهدف العاصمة وإحدى المدن السياحية"، بحسب ما أفاد التقرير الإعلامي .
يذكر أن تونس وليبيا أعلنتا منتصف سبتمبر الجاري، إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بعد إغلاقها لأكثر من شهرين، حيث أرجعت السلطات آنذاك هذا القرار إلى" انتشار فيروس كورونا".