مرّ الإعلامي لطفي العماري في مداخلة تلفزيونية على قناة التاسعة بانتقادات حادة لنقابة الصحفيين في تونس، حيث اعتبر أنها تتبنى وجهة نظر الإعلام الإخواني وقناة الجزيرة. وأشار إلى أنه لا يمكن تبرير تعاون النقابة مع قناة الجزيرة التي اتهمها بترويج الفكر الإخواني وتدمير البلاد.
وعبر العماري عن رفضه للصورة التي تم نشرها للرئيس الراحل زين العابدين بن علي ووصفه بالدكتاتور، مقارنةً برئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، خلال احتجاجات الحزب. واستغرب العماري تلك المقارنة، مشيرًا إلى وجود صحفيين تجمعيين يحترمون ويحبون بن علي، مما يجعله يرفض تصويره بصورة سلبية.
من جانبه، أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانًا أعرب فيه عن استنكاره لمحاولة أنصار الحزب الدستوري الحر اقتحام مقر النقابة والاعتداء على أعوانها. واستنكر الاتحاد العام التونسي للشغل هذا الاعتداء الذي يحمل عداءً وحقدًا ضد الاتحاد وضد العمل النقابي المستقل. وقرر المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد تقديم قضية استعجالية للسلطات القضائية لمحاسبة المعتدين، معبرًا عن استغرابه من وصولهم إلى مقر الاتحاد وسط تواجد قوات الأمن.
واستنكر الاتحاد العام التونسي للشغل أيضًا الشعارات التي رُفعت ضد المنظمة وقيادتها، واعتبر أنها لا تختلف عن الشعارات التي رُفعت سابقًا من قبل "روابط حماية الثورة" خلال هجومهم العنيف على ساحة النضال بمقر الاتحاد الأصلي في ذكرى اغتيال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد.
من ناحية أخرى، أعلن الحزب الدستوري الحر، بقيادة عبير موسي، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين للتعبير عن استيائهم من تقصير النقابة في تنظيم قطاع الصحافة واتهمها بالتواطؤ مع شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقدم الحزب شكاية قضائية ضد عدد من الأفراد والجهات المشتبهة بالانضمام لتنظيم مرتبط بالجرائم الإرهابية والتآمر على أمن البلاد.
تكثفت الجدلات السياسية والاعتراضات في الساحة السياسية والإعلامية في تونس، وتعكس تصريحات الأطراف المختلفة التوجهات والخلافات التي تشهدها البلاد. يبقى الرأي العام منقسمًا حول الأحداث والتطورات الأخيرة والتصعيد السياسي الحالي في تونس.