أثار امتحان اللغة العربية الذي خضع له التلاميذ يوم الخميس 22 يونيو 2023، في إطار مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية، جدلاً وغضبًا على منصات التواصل الاجتماعي. وتوافقت آراء كثير من الأشخاص على صعوبة هذا الاختبار لدى التلاميذ.
عبر المعلمون عن انتقادهم لطلب شرح بعض الكلمات الصعبة في امتحان السادسة للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم حوالي 12 سنة، مثل "تتعاوره" و"ينوء" و"استجداء". قدم المعلمون تفسيرًا كالتالي: "يستجدي التلميذ المساعدة لبناء مستقبل ينوء بحمولة الجبال الثقيلة، فكيف بوزارة تتعاور في إدارتها الهواة". واعتبروا أن النص صعب من حيث اللغة والمعنى، وأنه يتطلب من تلميذ السادسة أن يقدم حججًا قادرة على إقناع أخيه الجامعي بأهمية العمل. وسأل بعض المدرسين: "أليس لديهم الوعي بأنه يوجد أدب الطفل وأدب الشباب؟".
واعتبر مدرس ابتدائي، الذي يعمل منذ 17 عامًا، أن هذا الاختبار "غير موفق وغير مصداقيته كاختبار" لعدة أسباب، بما في ذلك عدم تواءمه مع مستوى معرفة التلاميذ، وفق تعبيره.
تعكس هذه الجدلية حول صعوبة الاختبار الحاجة إلى إعادة النظر في أساليب التقييم ومحتوى الامتحانات، لضمان توافقها مع قدرات ومهارات الطلاب في المراحل العمرية المحددة.