في خبر مؤلم، أفادت إذاعة محلية تونسية اليوم الثلاثاء بوفاة الصحفي توفيق مخلوف يوم أمس الإثنين بعدما شهد موقفاً بطولياً أنقذ فيه طفلين من الغرق. توفيق مخلوف، الذي يعمل في إذاعة "جوهرة إف إم"، توفي على شاطئ مدينة هرقلة بولاية سوسة جراء الإجهاد الشديد الذي تعرض له أثناء محاولته إنقاذ الطفلين.
ذكرت الإذاعة الخاصة أن الصحفي قد قدّم مجهوداً بطولياً لمواجهة أمواج قوية بهدف إنقاذ طفلين من الغرق، إلا أن مجهوده الكبير أثّر على صحته، وبعدما خرج من الماء عانى من إرهاق شديد، مما أدى إلى حدوث نزيف داخلي حاد. ورغم محاولات الإسعاف، إلا أن حياته لم تُنقذ.
أفاد مسؤول بالحماية المدنية بأن مخلوف قد أظهر قوة إرادة استثنائية لإنقاذ حياة إنسانية، وأضاف قائلاً: "من الواضح أن الفقيد من معدن نادر جدا فقد اندفع بكل ما أوتي من قوة لإنقاذ روح بشرية بروح انسانية عالية.. لقد أنقذ طفلين من الغرق".
وقد أفاد شهود عيان بأن مخلوف، الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، تمكن من إنقاذ طفلة تبلغ من العمر سبعة أعوام من غرق أمواج عاتية، كما قدم مساعدة لوالدها في إنقاذ شقيقها. ويذكر أن البحر كان شديد الاضطراب في ذلك اليوم ولم يكن مناسبًا للسباحة.
تأتي وفاة توفيق مخلوف ضمن سياق ارتفاع حالات الغرق خلال الفترة من يوليو إلى منتصف أغسطس. حيث أفادت الحماية المدنية بأنها سجلت وفاة 73 شخصًا جراء الغرق خلال هذه الفترة، مما يجعل فعل توفيق مخلوف تجسيداً للبطولة الإنسانية والتضحية في سبيل إنقاذ الأرواح.